تعقد القيادة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس اجتماعا موسعا اليوم الاثنين لصياغة الرد على نقل الولاياتالمتحدة لسفارتها من تل أبيب إلى القدس. وأفادت مراسلتنا بأنه من المقرر أن يشارك في الاجتماع أعضاء اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح وممثلون عن الفصائل الفلسطينية. هذا ودان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، نقل السفارة، وأكد أنها ستفتح المواجهة بين الفلسطينيين والإسرائيين، داعيا في الوقت ذاته الدول المشاركة في احتفال تدشين السفارة بالقدس إلى التراجع عن مشاركتها. وقال عريقات لإذاعة “صوت فلسطين” إن “اجتماع اليوم سيناقش قرارات المجلس الوطني التي تم بالفعل البدء بتنفيذها ردا على الخطوة الأميركية بنقل السفارة إلى القدس المحتلة”. وأكد أن افتتاح واشنطن لسفارتها اليوم في القدس يعد “بمثابة دفن لعملية السلام، ومبدأ الدولتين على أساس حدود عام 67 وهو ما يعني دفع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى مواجهة مفتوحة وأبدية”. وشدد على أن “القدس ستبقى عاصمة فلسطين الأبدية، ولا يمكن تقرير مصيرها وتغيير وجهها ولونها ولسانها بمجرد أن قرر ترامب نقل سفارة بلاده إليها”. أما وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي فقد طلب عقد اجتماع عاجل للجامعة العربية سيلحقه عدة خطوات على كافة المستويات منها التوجه لمنظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان ومجلس الأمن. وأكد المالكي أن القيادة الفلسطينية ستتوجه إلى الجنائية الدولية وتعمل للتحضير على تقديم ملفات تتعلق ب”جرائم” ارتكبتها إسرائيل بحق الفلسطينيين. ومن المقرر أن تجري مراسم افتتاح السفارة الأميركية في القدس اليوم، في ذكرى إعلان قيام إسرائيل المتزامن مع نكبة فلسطين.