أعلن وزير الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية، رياض المالكي، أن دولة فلسطين ستسعى إلى نيل العضوية الكاملة في الأممالمتحدة قريبا. وأكد المالكي، خلال مؤتمر صحفي عقده مع وزير الخارجية المالطي كاميلو أرابيلا مساء أول أمس الأحد خلال اجتماعهما في مدينة بيت لحم في الضفة الغربية، على أهمية وقوف المجتمع الدولي إلى جانب الشعب الفلسطيني لنيل العضوية الكاملة في المنظمة الأممية. وقال المالكي، إن التصويت يوم الخميس الماضي في الجمعية العامة للأمم المتحدة على مشروع القرار الخاص برفض أي تغيير في القدس «يعد انتصارا كبيرا لفلسطين وفشلا ذريعا للولايات المتحدةالأمريكية وسياستها المنحازة لإسرائيل بشكل واضح». وأضاف أن دول العالم صوتت لصالح مشروع القرار المذكور «رغم الضغوطات والابتزازات التي مارستها الإدارة الأمريكية في الجمعية العامة للأمم المتحدة لثني الدول عن التصويت». وشدد المالكي إلى أهمية احترام ميثاق الأممالمتحدة ومواصلة القيادة الفلسطينية تحركاتها على صعيد منظمة الأممالمتحدة ومجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان والمحكمة الجنائية الدولية والانضمام والتوقيع على المزيد من المعاهدات الدولية. وألح أيضا على ضرورة تطبيق القرارات الدولية المطالبة بإيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وفق حل الدولتين، ودعا دول أوروبا إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية على أساس هذا الحل في ظل دعم البرلمانات الأوروبية في تكريس الاعتراف بالدولة الفلسطينية خاصة في أعقاب إعلان ترامب بشأن القدس. ودعا وزير رياض المالكي كذلك دول أوروبا إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية على أساس حل الدولتين. وشدد المالكي على أهمية اعتراف أوروبا بالدولة الفلسطينية كرد عملي على الإعلان الأمريكي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وحث أيضا على ضرورة دعم البرلمانات الأوروبية في تكريس الاعتراف بالدولة الفلسطينية، مشددا على التزام القيادة الفلسطينية بإقامة دولتين فلسطينية وإسرائيلية تعيشان بأمن وسلام جنبا إلى جنب. من جانبه، أكد وزير الخارجية المالطي على موقف بلاده من أن « القدس ستبقى عاصمة لدولتين وأنها لن تنقل سفارتها إلى القدس». وشدد على ضرورة إيجاد حل للصراع يسهم في إحلال الأمن والاستقرار للمنطقة ككل، بناء على قرارات الشرعية الدولية، متمنيا مزيدا من الدور الفاعل للاتحاد الأوروبي في هذا المجال. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعلن في السادس من الشهر الجاري،الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها، وهو ما قوبل برفض فلسطيني وعربي وإسلامي شديد. وكان رياض المالكي أكد أن في جعبة القيادة الفلسطينية مجموعة من الخطوات تنوي التقدم بها خلال الأيام والأسابيع المقبلة، مشيرا إلى أن التحركات ستستكمل على صعيد الأممالمتحدة ومجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان والجنائية الدولية. وأضاف أن القيادة الفلسطينية ستتابع ملف الاعترافات بدولة فلسطين تحديدا مع الدول الأوروبية، معربا عن أمله في أن تشهد الأسابيع والأشهر المقبلة اختراقا في هذا المجال.