يستعد التوأم السيامي المغربي سعيدة وعزيزة لدخول مرحلة التأهيل بعد نجاح عملية الفصل التي أجريت لهما في مدينة الملك عبدا لعزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض والتي أجراها طاقم طبي بقيادة الدكتور عبدا لله الربيعة وزير الصحة. وأزال الأطباء عن التوأمين جميع القساطر الطبية بعد أن استقرت حالتهما الصحية وبدء عمل جميع وظائفهما الحيوية بصورة طبيعية. ولكن مشكلة التوأم للآن هي عدم تكيفهن مع حياتهما الجديدة, إذ تبكيان إذا افترقتا بينما تضحكان عندما تجلس إحداهما بجوار الأخرى. وذكرت الدكتور هالة العالم رئيسة العناية المركزة للأطفال في مدينة الملك عبدا لعزيز الطبية أن خطة التأهيل ستبدأ الأسبوع المقبل عن طريق أخصائيين في العلاج الطبيعي والمتخصصين لإعدادهما لمواصلة حياتهما بصورة طبيعية في المستقبل. ومن جانبه عبر عمر باعلي والد التوأم عن فرحته الغامرة بنجاح العملية وهي الثالثة من نوعها التي تجري لتوأم مغربي في مدينة الملك عبدا لعزيز الطبية والثالثة والعشرين في تاريخ عمليات فصل التوائم السيامية التي تجرى في المملكة خلال العشرين عاما الماضية. وكانت عزيزة وسعيدة تشتركان ِفي الكبدِ والبنكرياس وقنواتِ الكبد وجزءٍ من الاثني عشر والجزءِ الأعلى من الأمعاءِ الدقيقةِ إضافة إلى عدمِ اكتمال ٍ في جدارِ البطن وهو ما جعل العملية صعبة ودقيقة نظرأ لاشتراكهما في أكثر من عضو حيوي. ومن المقرر أن يخضع التوأم لعمليات تجميلية في المستقبل بعد اكتمال التئام العضلات من أثر الجراحة.