كان مرتقبا أن يستمع قاضي التحقيق بملحقة سلا مساء الجمعة المنصرم الى المسمى إبراهيم موراي المغربي الحامل للجنسية البريطانية المنسوب إليه تورطه في عملية سطو مسلح في بريطانيا بعد استقدامه صباح نفس اليوم من قبل مصالح الولاية الأمنية بالرباط وسط إجراءات أمنية مشددة. وقال مصدر أمني إن تكثيف التدابير الأمنية بالنسبة لمتهم واحد يأتي في إطار الاحترازات وتفادي المفاجآت ، مضيفا أن السلطات البريطانية تقدمت بشكاية رسمية للاستماع إلى من اعتبر إعلاميا بالعقل المدبر للسرقة التي استهدفت مخازن شركة نقل الأموال بمنطقة كيت بالمملكة المتحدة يوم 22 فبراير 2006 ، حيث همت السرقة مبالغ ضخمة تضاربت بشأنها الأرقام ما بين 55 و 53 و 25 مليون جنيه استرليني. واعتبر المصدر أن الاستماع إلى موراي من قبل قاضي التحقيق يأتي بعد نقل هذا الأخير من سجن سلا يوم 25 يونيو الجاري الى المجلس الأعلى للبت في طلب تسليم المعني بالأمر إلى السلطات البريطانية التي ما فتئت تطالب بتسليمه، علما أن المشرع المغربي يمنع بقوة القانون تسليم المغاربة لأي بلد لمحاكمتهم حتى لو كانوا يحملون جنسيته، لتبقى فقط مسطرة تقديم شكاية في الموضوع أمام القضاء المغربي. وكانت مصالح الأمن المغربي قد اعتقلت موراي و 3 بريطانيين مبحوث عنهم من قبل الشرطة البريطانية والانتربول بمركز تجاري بالرباط بعد مقاومة عناصر الأمن خاصة أن المعني بالأمر مصارع معروف في رياضة العراك القفصي ليتم تقديم المتهمين إلى غرفة الجنايات بملحقة سلا، علما أن أحد المغاربة كان قد تقدم بشكاية في الموضوع بعد تردده على الفيلا التي كان يقيم فيها الأجانب من بينهم أمريكي.