في تطمين نسبي، لمخاوف كبيرة تراود الفلاح المغاربي، مرتبطة بالتأخر الملحوظ في نزول أمطار الخير، والمتزامن مع النقص الحاد المسجل في الماء الشروب ومياه الري بعدد من المناطق القروية والجبلية، الذي أخرج مسيرات واحتجاجات في الآونة الأخيرة، قالت مديرية الأرصاد الجوية إن المملكة ستشهد بعضا منها نهاية الأسبوع الجاري.
تسببت ندرة التساقطات في تردد كبير وسط الفلاحين الصغار الذين ينتظرون نزول الغيث المبشر بموسم فلاحي جيد، يسمح لهم بمباشرة زرع الحبوب ومواد أخرى. وفي هذا السياق يعزو متخصصون في الأرصاد الجوية، تأخر هطول الأمطار إلى “المرتفع الآصوري الذي يشكل حاجزا هوائيا يحول دون تسرب الاضطرابات الممطرة من المحيط نحو المغرب، ما يتسبب في استقرار الجو”، ويضيفون أنه “حسب وضعه الجغرافي وشكل امتداده بإمكان المرتفع الآصوري أن يخلق ظروفا ملائمة لنشوء طقوس مضطربة وممطرة”. ويبين هؤلاء أن”المغرب يشهد فعلا في هذه الفترة تأخرا ملحوظا في التساقطات المطرية، وهذا ناتج أيضا عن هبوب الرياح الجافة والحارة عوض الرطبة”، ويضيفون أنه لا يمكننا الجزم بأن هذه الحالة عابرة، لأننا لا نتوفر على معطيات تؤكد أن هذا التأخر مرتبط بالتغيرات المناخية التي يشهدها العالم. والسؤال المطروح هنا هو: هل فعلا تنتج عن التغيرات المناخية هذه الظاهرة وظواهر أخرى لم تكن من قبل؟”، يقول محمد بلعوشي في الاتصال ذاته. نهاية الأسبوع تحمل تساقطات تنعش آمال الفلاحين المتوجسين من موسم جفاف
وقال الحسين يوعابد، رئيس مصلحة التواصل بالمديرية الأرصاد الجوية، إن “نهاية الأسبوع الجاري ستعرف هطول بعض الأمطار في المناطق الشمالية، والواجهة المتوسطية والمدن الساحلية، مع تشكل سحب هوائية باردة متفرقة في هذه المناطق”. وأضاف أن “السواحل الأطلسية بين مدينتي الدارالبيضاء وآسفي ستسجل أمطارا ضعيفة ومتفرقة ابتداء من يوم الجمعة والسبت، مع تسجيل انخفاض ملموس في درجات الحرارة”. وتابع رئيس مصلحة التواصل بمديرية الأرصاد الجوية “سيظل الطقس مستقرا خلال الأيام المقبلة، أي الأربعاء والخميس المقبلين، مع تكون بعض السحب بالنصف الشمالي للبلاد، واحتمال هطول بعض القطرات المتفرقة بمناطق بالريف والواجهة المتوسطية”، وزاد موضحا: “المناطق التي ستشهد تساقطات مطرية خفيفة نهاية الأسبوع ستعرف بعض الانخفاض في درجات الحرارة؛ فيما لن تعرف مناطق الجنوب أي تغيير في درجة حرارتها، بل سيظل الجو فيها حارا إلى معتدل”.
نهاية الأسبوع تحمل تساقطات تنعش آمال الفلاحين المتوجسين من موسم جفاف