طلب مندوب الحكومة المحلية لسبتةالمحتلة «خوسي فيرنانديث تشاكون» ورئيس الحكومة المحلية خوان فيغاس من النائب الثالث للحكومة الاسبانية ووزير السياسة الترابية مانويل تشافيز دراسة الوضع الحالي للعبور اليومي بين الحدود الوهمية ومرور السلع من سبتة السليبة إلى المغرب. وتذرع المسؤولان المحليان بحادث موت السيدتين المغربيتين إثر التدافع الذي وقع منذ أسابيع بمقر «بيوتيز». الذي فتحته سلطات سبتةالمحتلة خصيصا لمرور «الحمالات» والواقع أن هم السلطات المحلية لسبتةالمحتلة وكذا مليلية هو كيفية تصريف سلع هاتين المدينتين إلى المغرب، لأن اقتصادهما يقوم أساسا على نشاط التهريب. وكانت وسائل الاعلام بسبتةالمحتلة قد سبقت إلى نشر هذا الطلب قبل اللقاء الذي جمع المسؤولين المحليين بممثل الحكومة المركزية ورئيس حكومة الأندلس مانويل تشافيز. ويرغب هؤلاء في أن تقوم الحكومة المركزية بإجراء الاتصالات اللازمة مع الحكومة المغربية للاتفاق على صيغة معينة لضمان مرور سلع سبتة إلى المغرب وهو ما يمكن اعتباره إضفاء نوع من الشرعية على هذا النشاط الذي يروج حسب جهات مغربية حوالي 700 مليون يورو مازالت تنهك الاقتصاد المغربي. وقد أشارت الصحف المحلية الإسبانية إلى أن عددا من الاقتراحات قد وجهت إلى الحكومة المغربية لكنها لم تلق أي جواب. ويرغب المسؤولون المحليون في سبتةالمحتلة استغلال العلاقات الجيدة التي تجمع الحكومة المركزية الاسبانية الحالية مع الحكومة المغربية وكذا العلاقات الجيدة التي يتمتع بها مانويل تشافيز لدى المسؤولين المغاربة لربح بعض المنافع. وللإشارة فإن الاقتصاد المحلي للمدينتين المحتلتين سبتة ومليلية قد عانى عدة مصاعب جراء الأزمة الاقتصادية ومازال يعاني منها، مما دفع بالمسؤولين المحليين إلى المطالبة بإلغاء تأشيرة دخول المغاربة إلى المدينتين المحتلتين خاصة في فصل الصيف، ومنحهم تأشيرة فورية وكذا السماح لسكان الناظور والفنيدق وتطوان والمناطق المجاورة بالدخول فقط بالبطاقة الوطنية، إلا أن هذا المطلب لم يلق أية استجابة من الحكومة المركزية الاسبانية، وهو ما يجعل المسؤولين المحليين يجددون هذا الطلب في كل مناسبة.