أعرب رئيس الحكومة المحلية لمدينة مليلية المحتلة خوان خوسي إمبوردا عن عزمه مراسلة رئيس وزراء اسبانيا خوسي لويس سباتيرو قصد الالتماس منه عدم تسليم كل من محمد الباي وعلي أعراسإلى المغرب، المتهمين بعلاقتهما مع شبكات إرهابية متطرفة. ولقد سبق ل" إمبوردا" أن راسل وزير الخارجية الاسباني موراتينوس في نفس الموضوع دون أن يظفر منه بجواب. وأكد في هذا الصدد أنه مستعد للدفاع عن المتهمين باعتبارهما مواطنين اسبانيين، بحيث ستتكلف بهما عدالة بلدهما اسبانيا،ومن ثم من غير اللائق أن يحاكما في بلد أجنبي ( يقصد به المغرب) وصرح رئيس الحكومة المحلية لمدينة مليلية المحتلة انه ينوي طرح طلبه على النائب الثالث لرئيس الحكومة الاسبانية،ووزير السياسة الترابية منويل تشافيز، في الأمر، الذي يقوم بزيارة لمدينة مليلية. وأضاف إمبوردا أنه سيبقى حريصا على الدفاع على كرامة مواطني المدينة، موضحا أن سكانها ذوي الأصول الامازيغية يتمتعون بنفس الحقوق التي يتمتع بها الاسبان. وهكذا يبدو جليا مدى السياسة الاستفزازية التي ينهجها (إمبرودا) وحزبه الشعبي الذي ينتمي إليه تجاه المغرب، وأن الأمر لا يتعلق بالدفاع على مواطنين مغاربة يقطنون في المدينةالمحتلة، بقدر ما يروم الاصطياد في الماء العكر والحث على خرق الاتفاقيات الموقعة بين البلدين. واعتقل كل من علي اعراس ومحمد الباي السنة الماضية في مليلية المحتلة بناء على مذكرة اعتقال دولية كان أصدرها المغرب بحقهما، وتشتبه السلطات المغربية بعلاقتهما بشبكات إرهابية ومهربي أسلحة، وتعتقد ان علي عأراس، متورط في تفجيرات الدارالبيضاء 2003 التي أودت بحياة 45 شخصا. أما المعتقل الثاني، وهو محمد الباي، فهو مشتبه بعلاقته بمهربي الأسلحة في أوروبا الوسطى لفائدة جماعة بلعيرج الإرهابية المفككة مؤخرا في المغرب.