حقق المنتخب الوطني خطوة هامة على درب التأهل لنهائيات كأس أفريقيا للأمم المزمع تنظيمها في ليبيا وذلك بعد تغلبه في مباراته لعصر يوم أول أمس على نظيره الجزائري وبصعوبة كبيرة بحصة 73نقطة مقابل 68، بعد مباراة تميزت بانكماش كبير في الأداء من طرف المنتخبين معا، ذلك أن المنتخب الجزائري كان يدرك أن الهزيمة قد تعصف بأحلامه في التأهل أو تصعب من مهمته، والمنتخب المغربي كان يلعب تحت ضغط نفسي كبير واضعا نصب عينيه الهزيمة " الهدية " التي قدمها للمنتخب الجزائري خلال مباراة الذهاب الأولى، إضافة إلى نوع من العياء الذي كان ملحوظا على اللاعبين من جراء التعب الذي لحق بهم خلال مباراة تونس والتي لم يمض عليها سوى 18 ساعة ليجد المنتخب المغربي نفسه على أرض قاعة فتح الله البوعزاوي ومطالب بتحد كبير أمام المنتخب الجزائري. وبالعودة لمجريات هذا اللقاء يمكن القول إن العناصر الوطنية عانت الأمرين قبل الإطاحة بالفريق الجزائري، إذ بالرغم من البداية الطيبة خلال الربع الأول الذي انتهى بتقدم المنتخب المغربي بحصة 21 مقابل 12، كان الارتباك واضحا على اللاعبين سواء على مستوى الدفاع أو الهجوم، مما كان يتيح للجزائريين الفرصة للبقاء متربصين بالنتيجة والحيلولة دون أن يوسع المنتخب الوطني الفارق لأكثر من عشر نقاط، وهو ما تأتى لهم مع نهاية الشوط الأول الذي انتهى بتقدم المنتخب الوطني بنتيجة 46 نقطة مقابل 36 مع ملاحظة أساسية هي تألق الجزائريين على مستوى الرميات الثلاثية وإيجادهم في كل مرة التموضع الجيد من أجل التسديد. أما خلال الشوط الثاني وتحديدا في الربع الثالث، فقد عاد لأذهان الجمهور المغربي سيناريو مباراة الإفتتاح وذلك بعد تمكن لاعبي المنتخب الجزائري من العودة بسرعة في النتيجة وتقليص الفارق إلى 5 نقاط في أقل من 3 دقائق ثم إلى نقطة واحدة ب46 مقابل 45، لكن وبالرغم من ذلك لم يتمكن المنتخب الجزائري لا من التعادل أو من تجاوز المنتخب المغربي في النتيجة وذلك بفضل بعض السلات الجميلة لكل من يونس الإدريسي وعبد الحكيم زويتة ورضا الغالمي، فضلا عن التوزيع المنضبط لزكرياء المصباحي ومصطفى الخلفي، ولينتهي الربع الثالث بفارق نقطتين فقط للمنتخب المغربي، 58 مقابل 56. أما خلال الربع الرابع والأخير فقد اشتد التنافس بين المنتخبين وانحبست أنفاس عشاق المنتخب الوطني المغربي خوفا من إعادة سيناريو المباراة الأولى خاصة وأن النتيجة لم تكن تتعدى في غالب الأحيان نقطة أو نقطتين، إذ وقبل 25 ثانية من النهاية كانت النتيجة 69 مقابل 68 للمنتخب الوطني، لكن وبفضل استماتة اللاعبين المغاربة تمكنوا من تدبير الوقت المتبقي بشكل جيد إلى حين انتهاء المباراة بانتصار مستحق بحصة 73 نقطة مقابل 68، وسط احتجاج مبالغ فيه للجزائريين على مستوى التحكيم الذي كان في الواقع محط انتقاد الجميع. إجمالا فالمنتخب الوطني حقق الأهم وعبد الطريق نحو ليبيا التي قد تكون شكلية هذا اليوم من خلال المباراة الأخيرة بين المنتخبين التونسي والمغربي خاصة في حال ما إذا كان المنتخب التونسي قد فاز ليلة أمس على المنتخب الجزائري. أرقام من المباراة: الجزائر 68 - المغرب 73 : 36 - 46 في الشوط الأول. الأخطاء الشخصية: المغرب 18 - الجزائر 20 اللم الدفاعي: الجزائر 19 - المغرب 28 اللم الهجومي: الجزائر 9 - المغرب 13 الكرات الضائعة: الجزائر 19 - المغرب 22 التمريرات الحاسمة: الجزائر 3 - المغرب 12 الرميات الحرة: الجزائر 8/13 (62% ) المغرب 16/29(55% ) الرميات الثنائية: الجزائر 21/45 (47% ) - المغرب 24/47 (51% ) الرميات الثلاثية: الجزائر 6/17 (35% ) - المغرب 3/13(23% ) معدل التسديد 44 بالمائة للجزائر و45 بالمائة للمغرب. - أفضل المسجلين: رضا الغالمي ( المغرب ) 14 نقطة الخلفي، زويتة، الإدريسي ( المغرب ) 12 نقطة لكل منهم. علي بوزيان ( الجزائر ) 16 نقطة مصطفى أدرار وعبد الحليم صياح ( الجزائر ) 12 نقطة لكل منهما. التصريحات: فرانسيس جوردان ( مدرب المنتخب المغربي ) " المباراة لم تكن سهلة تقنيا ولا حتى بدنيا وذلك بفعل عاملي الضغط والعياء اللذان خيما على اللاعبين وأثر على مردودهم، لكن عزيمتهم كانت أقوى وتحدوا بالتالي المنتخب الجزائري وحققوا الأهم وهو الانتصار الذي سيفتح لنا الباب نحو التأهل للنهائيات الأفريقية، لكن صدقوني هناك عمل كبير ما زال ينتظرنا من أجل تكوين فريق قوي ومتجانس " أحمد لوباشرية ( مدرب المنتخب الجزائري ) " إنها مهزلة التحكيم الأفريقي الذي لن يساهم في تطوير هذه اللعبة، فقد لاحظ الجميع كيف أن الحكام تعاملوا بذكاء من أجل إفشال لاعبينا. المباراة كانت جيدة من حيث الأداء الدفاعي للمنتخبين معا وكل منا عمل قدر المستطاع من أجل كسب المباراة، لكن أعود وأقول بأن التحكيم لم ينصفنا وهذه مع الأسف مهزلة تحفظنا عليها منذ البداية وكان لنا منها بعض التخوف إذ كيف يعقل أن يخوض 3 حكام 6 مباريات في ستة أيام متتالية، وهذا لن تجده إلا في أفريقيا. برنامج اليوم: بقاعة البوعزاوي في 8 مساء: المغرب - تونس