لم تحدث المفاجأة وتمكن المنتخب التونسي من التغلب على نظيره الجزائري ليلة أول أمس الخميس بحصة 69 مقابل 54، ليتم بذلك الحسم نهائيا في تحديد المنتخبين المؤهلين عن المنطقة الأفريقية الأولى إلى نهائيات كأس أفريقيا للأمم التي ستقام مطلع شهر غشت بليبيا، وهما المنتخبان المغربي والتونسي اللذان التقيا ليلة أمس الجمعة في مباراة شكلية من حيث التأهيل ولكن حاسمة لتحديد بطل المنطقة الأفريقية الأولى عن هذه التصفيات، وهي المباراة التي سنعود لها بتفاصيل أكثر خلال عدد يوم الإثنين. وبالعودة لمباراة الجزائر وتونس فقد دخلها المنتخب التونسي بعزيمة كبيرة للحسم في تأهله، فجاء أداؤه مركزا ومنضبطا بقيادة صانع ألعابه مروان كشريد الذي كان قائد جوقة الفريق والمنفذ الرئيسي لتعليمات المدرب عادل التلاتلي، وبالتالي، سرعان ما تحقق الفارق حيث انتهى الربع الأول بتقدم المنتخب التونسي بنتيجة 20 نقطة مقابل 12، ثم استمر التفوق خلال الربع الثاني لينتهي الشوط الأول ككل لفائدة المنتخب التونسي بحصة 38 نقطة مقابل 23. أما خلال الربع الثالث فقد انهارت معنويات المنتخب الجزائري وفقد لاعبوه الحماس في اللعب مما أدى إلى ارتفاع الفارق إلى 24 نقطة لينتهي هذا الربع لفائدة المنتخب التونسي بحصة 59 مقابل 35، لكن وخلال الربع الأخير قام المدرب التونسي ببعض التغييرات التي أفقدت المنتخب التونسي بعضا من قوته ومستوى أدائه المتميز، وهو ما استغله المنتخب الجزائري لتقليص الفارق وإنهاء المباراة على إيقاع الهزيمة بفارق 15 نقطة، وبالتالي إعلان إقصائه من بلوغ النهائيات الليبية بعدما أصبح يحتل المرتبة الثالثة والأخيرة بخمس نقاط. والملاحظ أخيرا أن معنويات لاعبي المنتخب الجزائري كانت منهارة خلال هذه المباراة، كما أن العياء أخذ منهم مأخذه جراء مباراة يوم الأربعاء أمام المنتخب المغربي وبدا وكأنهم يدركون مسبقا باستحالة تفوقهم على المنتخب التونسي وبالتالي قلب موازين التأهيل لفائدتهم.