في الوقت الذي سنتحدث فيه عن مباراة أول أمس الثلاثاء الهتشكوكية بين المنتخبين المغربي والتونسي، تكون عناصر منتخبنا الوطني قد خاضت بالأمس لقاء مصيريا على درب التأهل إلى ليبيا من خلال المباراة التي جمعتها بالمنتخب الجزائري، وهي المباراة التي ستحسم نتيجتها بكثير في مصير التأهل إلى ليبيا. لكن، وبالعودة لمباراة ليلة أول أمس بين المنتخبين المغربي والتونسي فقد كانت بحق مباراة شد أعصاب وإثارة من بدايتها حتى نهايتها التي آلت للمنتخب الوطني بعد شوط إضافي بحصة 80 نقطة مقابل 77، بعد أن انتهى الوقت القانوني بالتعادل 70 مقابل 70. فمنذ بداية الربع الأول اتضح أن كل فريق مصمم العزم على عدم التفريط في النتيجة، وذلك من خلال خطة الدفاع الصارم رجل لرجل، لكن عناصر المنتخب التونسي كانت الأفضل خلال هذا الربع وذلك بقيادة صانع ألعابها مروان كشريد حيث كانت في العديد من الأحيان تخلق التفوق عبر الأجنحة مما كان يسهل على اللاعبين التسديد من خارج القوس الذي كان ناجحا خلال هذا الربع من خلال أربع محاولات ناجحة ساهمت في صنع التفوق التونسي بحصة 24 نقطة مقابل 18. لكن الأمور سرعان ما تغيرت خلال الربع الثاني بعد أن ركزت عناصر المنتخب الوطني أكثر في الدفاع الضاغط وبادرت للعب بمرتدات سريعة مما مكنها من تدارك النتيجة وأخذ قصب السبق في التسجيل أحيانا بفارق 9 نقاط، 37 مقابل 28، لكن آخر لحظات هذا الربع عرفت بعض الركود في الأداء من طرف لاعبي المنتخب الوطني مما مكن التونسيين من تدارك الموقف والعودة في النتيجة في آخر لحظة من طرف مروان كشريد الذي سجل رمية ثلاثية ناجحة وأرفقها برمية جزائية إضافية لينتهي الشوط الأول على إيقاع التعادل بنتيجة 39 نقطة لكل منتخب. أما خلال الشوط الثاني فقد كان في مجمله متكافئا بين المنتخبين اللذين كانا يتناوبان على أخذ قصب السبق في التسجيل لكن بفارق لم يتعد في الغالب الأربع نقاط، مما أعطى التشويق للمباراة، لينتهي الربع الثالث بتقدم المنتخب الوطني بفارق نقطة واحدة إثر تسديدة ثلاثية من مصطفى الخلفي حولت الهزيمة من 53 مقابل 55 إلى انتصار ب 56 مقابل 55. أما خلال الربع الرابع والأخير فقد ظل الحماس على أشده بين المنتخبين لكن مع تفوق ملموس للتونسيين على الصعيد الفردي وخاصة تحت السلة وكذا في اللمين الدفاعي والهجومي مما خلق العديد من المتاعب للعناصر الوطنية التي كانت المقاومة شعارها الأول وهو ما مكنها في قبل 4 ثواني من نهاية الوقت القانوني من إدراك التعادل بفضل سلة من رضا الغالمي لتصبح النتيجة 70 مقابل 70، لكن وخلال الشوط الإضافي كان مردود لاعبي المنتخب الوطني أفضل بقيادة مصطفى الخلفي وعبد الحكيم زويتة ورضا الغالمي وزكرياء المصباحي ويونس الإدريسي، وهو الخماسي الذي عرف كيف يضبط أعصابه وأداءه لينهي المباراة بانتصار بنتيجة 80 مقابل 77، والذي أحيى الأمل في التأهيل للنهائيات الليبية. أرقام من المباراة تونس 77 - المغرب 80 : 39 - 39 في الشوط الأول. الأخطاء الشخصية: المغرب 28 - تونس 20 اللم الدفاعي: تونس 18 - المغرب 20 اللم الهجومي: تونس 13 - المغرب 14 الكرات الضائعة: تونس 26 - المغرب 25 التمريرات الحاسمة: تونس 8 - المغرب 19 الرميات الحرة: تونس 17/27 (63% ) المغرب 14/23(61% ) الرميات الثنائية: تونس 18/33 (55% ) - المغرب 27/49 (55% ) الرميات الثلاثية: تونس 8/25 (32% ) - المغرب 4/19(21% ) معدل التسديد 45 بالمائة لتونس و46 بالمائة للمغرب. أفضل المسجلين: زكرياء المصباحي ( المغرب ) 17 نقطة مصطفى الخلفي ( المغرب ) 17 نقطة محمد ضيف الله ( تونس ) 16 نقطة أمين رزيغ ( تونس ) 14 نقاط. التصريحات: فرانسيس جوردان ( مدرب المنتخب المغربي ): " لا يمكنني إلا أن أكون سعيدا بهذه النتيجة التي حققناها بفضل قتالية واستماتة اللاعبين الذين انتفضوا وتداركوا أخطاء المباراة الأولى أمام المنتخب الجزائري، المباراة لم تكن سهلة لكننا حققنا من خلالها المطلوب ولو بالتخلي عن الأداء الأكاديمي أحيانا واللجوء إلى لعب يتماشى وعقلية اللاعب المغربي، وهذه أشياء عادية مرتبطة أساسا بقصر فترة الاستعداد لهذه التصفيات. أهنئ اللاعبين على قتاليتهم وأتمنى أن نستمر في هذا التوهج لتحقيق التأهل إلى النهائيات التي ستقام في ليبيا " عادل التلاتلي ( مدرب المنتخب التونسي ): " كنا ننتظر هذه المقاومة الشرسة من لاعبي المنتخب المغربي الذين كانوا وبحكم تعثرهم الأول مطالبين بالفوز والذي تأتى لهم بسبب العياء الذي دب على بعض لاعبينا بفعل بعض الإصابات التي يشكون منها. المنتخب المغربي لعب بقتالية كبيرة لكن في حدود المعقول، وتكيف أداؤه مع التحكيم الذي لم يكن في المستوى المطلوب ولم يتدخل في الكثير من الأحيان لحماية لاعبينا. ما زال أمر التأهيل معلقا والمنتخبات الثلاث لها كلها الحظ في التأهل ". برنامج اليوم بقاعة البوعزاوي في 7 مساء: الجزائر - تونس