تشكل القاعدة العسكرية الفرنسية ، التي سيفتتحها الرئيس نيكولا ساركوزي ، غدا الثلاثاء في ابوظبي ، نقطة ارتكاز مميزة لسفن البحرية الفرنسية في منطقة الخليج الاستراتيجية. ولن تكون القاعدة اولى القواعد العسكرية الفرنسية في الخليج فحسب, بل ايضا الوحيدة بالخارج في غير افريقيا. واوضحت الرئاسة الفرنسية ، عند اطلاق المشروع ، ان القاعدة ""ستقع مقابل مضيق هرمز ، حيث يعبر40 % من النفط العالمي, ومن هنا اهميتها الاستراتيجية"". وصرح مصدر فرنسي رسمي في العاصمة الاماراتية ، لوكالة فرانس برس، ان ""القاعدة البحرية، ودعم ابوظبي، سيشكلان نقطة ارتكاز مميزة لسفن البحرية الفرنسية في المنطقة"". وتم الاتفاق على انشاء ""القاعدة العسكرية الفرنسية في الامارات العربية المتحدة"" ، وهو اسمها الرسمي, في اتفاق رسمي وقعه ساركوزي ، في يناير 2008 ، اثناء زيارة الى ابوظبي. وبالاضافة الى القاعدة العسكرية ، التي ستنشأ في منطقة ميناء زايد, سيشمل المجمع شقا جويا في قاعدة الظفرة الجوية, ومجمعا بريا في مدينة زايد العسكرية. ويفترض ان يستقر في القاعدة400 شخص ، لكنها ستضم252 ، من بينهم123 ، في مهمة من ثلاث سنوات ، و129 في مهمات تتراوح بين شهرين واربعة اشهر, على ما اعلن وزير الدفاع الفرنسي، ارفي موران ، في مارس ، في رسالة الى الجمعية الوطنية ، نشرتها وزارته على موقعها على الانترنت. وبدأ المجمع العسكري عمله في الاول من اكتوبر2008 في الظفرة, حيث يشغل ثلاث طائرات من طراز «ميراج2000 -5 » و57 عسكريا, حسب المصدر الرسمي الفرنسي الذي رفض الكشف عن اسمه. اما قاعدة الدعم البحرية، التي يفترض ان تضم72 عسكريا ، ""فستكون في الاسابيع المقبل جاهزة لاستقبال السفن العابرة في المنطقة"", حسب المصدر نفسه. من جهته ، سيعمل في المجمع البري، 93 عسكريا ، حسب موران ، الذي اوضح ان القاعدة لن تكون عاملة ""بالكامل"" قبل شتنبر2010 . واوضح المصدر الرسمي لوكالة فرانس برس، ان الوحدة البرية ستكون موكلة ""اجراء ارشاد وتدريبات على القتال في مناطق سكنية او صحراوية"". واضاف المصدر ان ""تجهيز القاعدة من حيث العيد والموارد، سيستكمل في الاشهر المقبلة ، للمساهمة في نشاطات دعم عام لقواتنا في التدريبات المشتركة مع القوات الاماراتية"", موضحا ان ""حوالى مئة عسكري فرنسي سيضافون ، في الصيف المقبل، الى مئة موجودين في المكان. واقر انشاء القاعدة الفرنسية بموجب اتفاق دفاع بين فرنساوالامارات، ابرم سنة 1995 . وينص اتفاق2008 على تمويل ابوظبي للبنى التحتية ، فيما تتولى باريس تكاليف التجهيز والتشغيل.