وذكرت مصادر صحفية أن الإجراء الإيراني جاء ردًا على تدشين الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قاعدة عسكرية جوية في الإمارات ، هي أول قاعدة لبلاده في منطقة الخليج العربي. وذكرت وكالة أنباء "مهر" الإيرانية اليوم إن ثلاث غواصات من طراز "غدير" دخلت الخدمة في ميناء بندر عباس، المطل على الخليج العربي، وذلك بحضور قائد قوات الجيش، عطاء الله صالحي، ووزير الدفاع الإيراني، العميد مصطفى محمد نجار، وقائد القوة البحرية في الجيش، الأميرال حبيب الله سياري. وأضافت الوكالة إن 18 زورقا سريعا تم إدخالها الخدمة أيضاً، وتم نشرها في "مياه المنطقة الأولى للقوات البحرية لجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية في ميناء بندر عباس" . وكانت وكالة "إرنا" الرسمية نقلت عن وزير الدفاع الإيراني، العميد مصطفى محمد نجار قوله الأحد "إن هذه الأجهزة تشمل زوارق سريعة وغواصات وطائرات بدون طيار تم إنتاجها علي يد الخبراء الإيرانيين في وزاره الدفاع". وأشار وزير الدفاع الإيراني إلى صنع غواصه إيرانية، مؤكدا أن کل الأجهزة الإلكترونية والضوئية يتم تصميمها وإنتاجها داخل البلاد (محليًا) وحتى أن جزءًا منها يتم تصديره إلى الخارج. ونوه إلى إطلاق صاروخ "سجيل 2" بنجاح قائلا إن: الأقمار الصناعية للجهات المعادية أكدوا أن إطلاقه أثار الخوف والهلع في نفوس الأعداء، خاصة الإسرائيليين. ولفت الوزير الإيراني إلى أن إطلاق صاروخ "سجيل 2" أثبت فشل العقوبات المفروضة على إيران، مؤكداً وصولها إلى مستوى من الاكتفاء الذاتي، واضاف ان اطلاقه: "مكننا من الدخول في مجال الفضاء وأعطانا القدرة على تصنيع الطائرات المقاتلة والغواصات كذلك". يأتي هذا التطور بعد اسبوع من افتتاح ساركوزي لأول قاعدة عسكرية فرنسية في منطقة الخليج. وكان الإليزيه قد أعلن في بيان له في يناير/كانون الثاني 2008 أنّ اتفاقاً تمّ توقيعه يتضمن تواجداً عسكرياً فرنسياً في الأراضي الإماراتية، وأنه سيكون لفرنسا "قاعدة متعددة الأركان، دائمة تتشكل من 400 إلى 500 عسكري". وقال البيان إنّ القاعدة ستكون أوّل قاعدة عسكرية فرنسية في الخليج، حيث ستكون مواجهة "لمضيق هرمز الذي يشهد عبور نحو 40 في المائة من إمدادات النفط العالمي وهو ما يفسّر أهميتها الاستراتيجية" . وقد انتقدت إيران بناء قاعدة عسكرية فرنسية في الخليج، واكدت انه "سيضر بالسلام" في المنطقة.