االعلم : وكالات سقط قائد للقطاع العسكري لمدينة جيجلجنوب شرق الجزائر العاصمة برتبة عقيد أول أمس ضحية كمين متفجر نصبته جماعات مسلحة تتخذ من منطقة القبايل منطلقا لعملياتها العسكرية حيث لوحظ في الأسابيع الماضية تصاعد محسوس لنشاط خلايا القاعدة الارهابية بهذه المنطقة المكهربة . و كا ن القائد الجزائري المعين حديثا على متن سيارة عسكرية في جولة إستطلاعية بالمنطقة التي شهدت عودة قوية لنشاط الارهاب قبل أن تنفجر تحت العربة قنبلتان بالتحكم عن بعد مما أدى الى مقتله وسائقه و إصابة جنديين آخرين بجروح متفاوتة الخطورة . وتشهد ولاية جيجل تصعيدا أمنيا خطيرا حيث سبق ولقي سلف العقيد المغتال المصير نفسه بعد وقوعه ضحية كمين إرهابي , و تتحدث المصادر الصحفية عن التحاق مئات المجندين الجدد بخلايا القاعدة المسلحة بالمنطقة و فشل العمليات العسكرية الجزائرية في اجتثات بؤر الارهاب بالمنطقة المرشحة للمزيد من العمليات التفجيرية عن بعد باعتبارها الخطة التي ابتدعتها الجماعات المسلحة لالحاق أضرار بأهداف عسكرية مع تفادي المواجهة العسكرية المباشرة . من جهة أخرى وفي نفس اليوم توفي جندي متأثرا بجروح ناتجة عن تعرضه لانفجار لغم بطريق تابعة للجيش شرق الأخضرية بولاية تيزي وزو ، و تحدث شهود عيان عن رصد جماعات مسلحة تتحرك بالمنطقة لتمويه خطط الجيش الجزائري الذي يقوم منذ مدة بحملة تمشيطية بالأدغال الغابوية المحيطة بمدينة تيزي وزو . و يعتقد ملاحظون أن عودة التحركات الإرهابية في العديد من المناطق الجبلية في المدة الأخيرة، والتي تزامنت مع عملية التمشيط الواسعة التي تقوم بها وحدات الجيش تهدف الى تحقيق مكاسب سياسية و إعلامية عبر القيام بعمليات تفجير متفرقة تسقط ضحايا في صفوف الجيش و تمكن الفاعلين من الانسحاب بسرعة مستغلين ظروف الفوضى والرعب التي تستبد بمنطقة الألغام المفجرة عن بعد و هو ما سيترتب عنه تأثير نفسي عميق على وحدات الجيش و ضباطها الموجودين منذ مدة في حالة ترقب و فزع مستمرة .