بدأت في شهر أبريل المنصرم، تظهر في أسواق السمك بموانىء طنجة، والمضيق، والحسيمة، تباشير أفواج وأسراب سمك بوسيف/ سيادون، وهي الأسماك التي تعبر في هذا الموسم، منطقة البوغاز، وسواحل المتوسط، في اتجاه توالدها شرق المتوسط.. والمعروف عن هذا النوع من السمك الجوّال، أن صيده يتم عادة بواسطة الشباك العائمة أو المنجرفة، وفي بعض الأحيان القليلة بواسطة الصنانير التي تستعمل طعمها الكَالاَمار، والسّرْدين.. غير أن صيد هذا السمك وبيعه في الأسواق وخاصة سوق سمك الجملة بميناء طنجة، يتسبب في قيام (حروب!) الإحتكار بين كبار المتهافتين على تصديره لليابان، وإيطاليا. واسبانيا، بل ويتسبب في وقوع المناوشات والتشابك، والقذف، والسب، والنعت بأوصاف ساقطة، وفي أحيان كثيرة، التهديد بالتصفية، وفضخ بعض الممارسات التي يمكن أن تؤدي إلى المساءلة.!. ويبقى الخطير في الأمر، هو تزايد عمليات تهرييب هذا السمك، وعدم بيعه داخل سوق السمك، والتصريح بأرقام غير صحيحة، والتهرب من أداء رسوم السوق، ومستحقات البحارة، وواجبات الدولة، وحق المستهلكين المغاربة.