قرر ممثلو وزراء الصيد البحري بدول الاتحاد الأوروبي، واليابان، والمغرب، وتونس، الأعضاء في المنظمة العالمية لحماية التون الأحمر (ICCAT)، في اجتماعهم الأخير المنعقد بالبرازيل، تقليص حصة صيد سمك التون الأحمر)، بشمال المحيط والمتوسط، وذلك بتخفيض حصة مجهود الصيد لسنة 2010، بنسبة (40%) مقارنة بحصة سنة 2009، أي بالسماح بصيد (13.000) طنا فقط في السنة القادمة، بدل حصة (22.000) طنا عن السنة الجارية. وقد اعتمدت الدول السالفة الذكر، ومنها المغرب، في قرارها بتقليص مجهود صيد سمك التون الأحمر، على الدراسات الميدانية التي قام بها خبراء الأحياء البحرية، وخاصة منهم، خبراء السلام الأخضر (غرينبيس) الذين أصروا على ضرورة، منع صيد هذا الصنف من السمك الأكثر استهلاكا في اليابان، والذي يتم صيده بشباك عريضة، وبكميات مفرطة، دون اكتمال نضجه التوالدي، وبالتالي، تعرضه للإبادة والفناء، بفعل عدم تمكنه من التلاقح، والتوالد، والاستمرارية.. وبهذا القرار الحمائي، تكون المضارب الإسبانية التي تصطاد هذا النوع النبيل من السمك الجوال على مشارف معبر البوغاز (ما بين قاديس وطريفة)، الأكثر تضررا، خاصة وأن الحصص المخصصة لمغاربها الأربعة، لن تكون مربحة، وهو ما جعل أصحابها، يقررون إلغاء استعمال البعض منها، ومطالبة الحكومة الإسبانية والاتحاد الأوروبي، بتعويضهم عن الخسارات المحتملة...