سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجزائر تتهم دولا بالساحل الافريقي بتسليح الارهابيين و تعزز حضورها العسكري في الصحراء الكبرى بعد بطلان الاتهامات الموجهة الى المغرب و تسترها على تورط البوليساريو
العلم : رشيد زمهوط أكدت المصادر أن السلطات الجزائرية أوفدت الأسبوع الماضي تعزيزات عسكرية هامة الى منطقة الجنوبالجزائري لملاحقة نشاط جماعة إرهابية تنتمي لتنظيم القاعدة بالمغرب الاسلامي تنشط منذ مدة في تمرير الأسلحة للحدود الموريتانية جنوب شرق تندوف إنطلاقا من دولتي مالي و النيجر. و أضافت المصادر أن فرقا جوية تابعة للجيش الجزائري تدخلت في الأيام الماضية لإحباط عملية تهريب أسلحة ثقيلة و ذخيرة معتبرة في المنطقة في ضوء معلومات استخباراتية مؤكدة تتحدث عن تخطيط الجماعات الإرهابية لعملية عبور كمية من المواد المتفجرة من الجنوب نحو الشمال، لتموين ما يسمى بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي و هو ما إستدعى الى تشديد الرقابة الحزام الأمني بالمناطق الصحراوية الحدودية خاصة على مستوى الشريط المشترك بين الجزائر و مالي و موريطانيا غير بعيد من مخيمات تندوف . و كانت صحف جزائرية قد اتهمت قبل أيام حكومات بدول الساحل الافريقي على غرار مالي و بوركينافاسو و ليبيا بتوفير الدعم اللوجيستي والمالي لتنظيم 'القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي' و التحالف مع قادة إرهابيين ضد أمن الجزائر و هي نفس الاتهامات التي ظل مسؤولون جزائريون يوجهونها الى المغرب بالادعاء بأن حدوده المشتركة مع الجزائر تشكل مصدرا رئيسيا للأسلحة المستغلة من طرف الجماعات المسلحة في عملياتها داخل التراب الجزائري قبل أن يتاكد بطلان الادعاءات الجزائرية و تفيد تقارير تبنتها أطراف جزائرية بأن 80 في المائة من الأسلحة والذخيرة الحية التي تغذي نشاط الإرهاب والجريمة المنظمة في منطقة الشمال الحدودية مع الجزائر، تأتي من مناطق النزاع المسلح في دول غرب ووسط إفريقي وتتخد مسارا ينطلق من شمال مالي و النيجر في إتجاه مخيمات البوليزاريو قبل أن تنتهي الى منطقة الزويرات الموريطانية التي تحتضن سوقا منتعشا لمختلف أنواع الأسلحة و معدات الاتصال المتطورة . وكانت تقارير دولية صادرة عن معاهد و باحثين متخصصين في تحليل ظاهرة التطرف بمنطقة الساحل الافريقي قد تحدثث عن دور أساسي لناشطين بجبهة البوليزاريو في تحريك خيوط شبكات تهريب الأسلحة و المخدرات بمثلث الارهاب النشيط و المتنامي غير بعيد من منطقة تندوف و الزويرات الحدودية . و دأب مسؤولون جزائريون على إتهام المغرب بالتراخي في تأمين حدوده الشرقية و الادعاء بأنها مصدر لتسرب الأسلحة القادمة من أوروبا على أن السلطات الجزائرية لم تقدم أي دلائل مقنعة لهذه الادعاءات و حاولت مرارا التغطية على مسؤولية البوليزاريو في تسهيل عبور قوافل تهريب الأسلحة و المخدرات و الهجرة السرية غير بعيد من الحدود الموريطانية قبل أن تتطور الظاهرة و تتخد أبعادا أمنية و جيوسياسية خطيرة إستدعت تدخل منظمات و حكومات أوروبية لتنسيق جهود حكومات المنطقة من أجل مواجهة تنامي المد الارهابي المسلح بالمنطقة و يباشر الجيش الجزائري بإيفاد تعزيزات عسكرية الى المثلث الموبوء و حظر التجوال بمسارات مشبوهة .