: الرباط – نعيمة الحرار عكس ما يمكن ان توحي به الأرقام المتعلقة بنتائج تلامذة الجذع المشترك في التعليم العمومي وكذا الخاص التي أعلن عنها مجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي الأربعاء خلال ندوة صحفية قال عنها عمر اعزيمان رئيس المجلس انها الأولى من نوعها والتي تمهد لمرحلة من التواصل بين المجلس ووسائل الاعلام والراي العام المغربي، فان هذه الأرقام التي يمكن ان توصف بالمخجلة والمقلقة لا يمكن ان توصف بالصادمة لأنها ليست مغايرة لما كان، وأيضا هي نتيجة طبيعية ومنطقية لواقع التعليم ببلادنا وذلك حسب تصريحات مهنيين ل»العلم» مضيفين ان ظروف العمل تبعث على الشفقة وتسير بالتعليم في بلدنا نحو مزيد من التردي، ونظام مسار يضم جميع هذه الأرقام والتلاميذ والاباء يطلعون بانتظام على نتائج امتحانات أبنائهم عبر الحاسوب، وبالتالي فان التقييم الذي قدمه المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي لنتائج التعليم لم يأت بشيء غير معروف لكنه عليه ان يأتي بالحل العاجل باشراك هنيي التعليم الممارسين في الأقسام وليس المتفرغين والمساهمين في وجود الاكتظاظ والاقسام «العرجاء» والمزدوجة، وغيرها من مستحدثات ووجوه تردي المدرسة العمومية التي لم تعرف فيما قبل حتى بعد سنوات الاستقلال الأولى ما تعيشه اليوم من أزمات متعددة اول ضحاياها التلميذ وكذلك المعلم والأستاذ الذي مازال صامدا في اقسام او بالأحرى عنابر مزدحمة هي نتيجة سياسات فاشلة رهنت وسترهن القطاع سنين أخرى ان لم يتم تداركها ميدانيا رأفة بالتلميذ بالمعلم وبالبلد.. وبخصوص الأرقام التي تم تقديمها خلال الندوة الصحفية والممثلة لنتائج دراسة شارك فيها 34109 تلميذ وتلميذة من التعليم العمومي والخصوصي و6406 مدرس ومدرسة اجابوا عن أسئلة تضمنتها استمارة خاصة، وتم تحصيل المتعلقة بمكتسبات تلاميذ الجذوع الاربعة بالسلك الثانوي التاهيلي:» الاداب والعلوم الإنسانية» و»العلوم» و»التكنولوجي» و»التعليم الأصيل» خلال 2016 بالتنقيط على مائة، فمكتسبات التلاميذ في اللغات والرياضيات التي اتسمت بالضعف الشديد، حيث جاءت نتائج معدلات المكتسبات اللغوية لكل الجذوع المشتركة اقل من المعدل، باستثناء الجذع المشترك «التكنولوجي» في اللغة العربية، ولم تصل نسبة تحصيل اغلب تلامذة الجذوع المشتركة «آداب وعلوم إنسانية « و»علوم»، و»اصيل» الى 33 في المائة بالنسبة للمكتسبات في اللغة الفرنسية، وبين تحليل الأجوبة على الروائز فان 9 في المائة من التلاميذ العلميين و4 في المائة من الادبيين متمكنين من التعبير الكتابي في اللغة العربية، وسجلت نتائج الدراسة ان التلاميذ الادبيين في كل المستويات المهارية والمجالات المعرفية في اللغة الفرنسية نتائجهم لا تتجاوز المعدل، حيث حصل 84 في المائة من تلاميذ الجذع المشترك «علوم» في الرياضيات على نتائج اقل من المعدل و54 في المائة منهم لم يتخطوا عتبة تحقيق 33 في المائة من التحصيل.، وأشارت الدراسة كذلك الى ان معدلات تحصيل تلاميذ مؤسسات الوسط الحضري ادنى قليلا من معدلات زملائهم بمؤسسات الوسط القروي، باستثناء معدلات التحصيل في مادة اللغة الفرنسية، وتحصيل تلاميذ مؤسسات القطاع الخاص والعام ضعيف مع بعض الفرق لصالح التعليم الخاص خصوصا في مادة الفرنسية. واعتبر عمر اعزيمان في كلمته ان من مهام المجلس تقييم السياسات العمومية التي لها على علاقة بمجال اختصاصه، وان أهدافه مشتركة مع اهداف وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني الهادفة الى خلق مدرسة وطنية متكافئة وطموحة، وهو ما يدفع الى طرح السؤال متى ستنبثق هذه المدرسة بهذه المواصفات امام ما تم تجميعه من ارقام تدفع نحو الإقرار بالفشل والاهانة والقلق على مستقبل أجيال ومستقبل البلد الذي يبقى التعليم اهم ركائز بنائه واستقراره وتطوره؟؟ اعزيمان وبلمختار في مواجهة الأرقام المخجلة لمستوى التحصيل لدى التلاميذ المغاربة.. والمهنيون: هي أرقام طبيعية أمام الكوارث التي تعيشها المدرسة العمومية