01 مارس, 2017 - 04:08:00 كشف تقرير تقييم المكتسبات الذي شمل دراسة 34109 تلميذ وتلميذة من الجدع المشترك "العلوم" والآداب والعلوم الإنسانية" و"التكنولوجي" و"التعليم الأصيل" أن التلاميذ المعنيين بالدراسة لم يكتسبوا الكفايات اللغوية (في العربية والفرنسية) المطلوبة في المنهاج الرسمي في حدها الأدنى، مسجلا أدنى مستوى في اللغة الفرنسية إذ لم يتجاوز وطنيا 23 بالمائة من الأهداف المحققة في التعليم العمومي. وأشار التقرير الصادر عن المجلس الأعلى للتربية والتعليم والبحث العلمي اليوم الأربعاء فاتح مارس عقب ندوة خصصت لتقديم أهم نتائج عمل الدورة الحادي عشر للمجلس، إلى أن أداء تلاميذ "الأداب والعلوم الإنسانية" في مادة الرياضيات جد ضعيف، إذ لم يتجاوز معدل التحصيل 38 بالمائة على المستوى الوطني. وأورد التقرير أن معدلات تحصيل تلامذة مؤسسات الوسط الحضري أدنى قليلا من معدلات زملائهم بمؤسسات الوسط القروي، باستثناء معدلات التحصيل في اللغة الفرنسية، مشيرا في ذات السياق إلى أن تحصيل التلاميذ في مؤسسات القطاع الخاص والعام ضعيف مع بعض الفرق لصالح التعليم الخاص، خصوصا اللغة الفرنسية. ونفس الشيء ينطبق على الجدع المشترك "علوم"، مع تسجيل فرق واضح جدا بين القطاعين العام والخاص في كل من اللغة الفرنسية والرياضيات، لصالح القطاع الخاص. وأفاد ذات التقرير، أن 98 بالمائة من التلاميذ ينتمون إلى أسر فقيرة وإلى الطبقة المتوسطة، ولا تتعدى فئة التلاميذ المنحدرين من أسر ميسورة 2 بالمائة، كما خلص أيضا إلى أن ثلاثة أرباع من التلاميذ المعنيين بالدراسة يتجاوز سنهم 15 سنة، أي يتجاوز السن القانوني لهذا المستوى، وهو ما يضع عدة تساؤلات، حسب صياغة التقرير. وأكدت معطيات التقرير التي شملت 4606 مدرس ومدرسة، وجود نوع من المناصفة، بين المدرسين والمدرسات داخل هيئة التدريس خاصة مواد العربية والفرنسية وعلوم الحياة والأرض، مشيرا إلى أن خمس التلاميذ لم يتلق أساتذتهم أي تكوين أساسي قبل تكليفهم بمهمة التدريس. وفيما يتعلق بالمديرين، أكدت الدراسة أن المناصفة لازالت بعيدة التحقق على مستوى الإدارة التربوية للمؤسسات الثانوية التأهيلية، 6 بالمائة فقط من التلاميذ يتابعون دراستهم بثانويات تديرها نساء، مشيرا إلى أن أغلب المؤسسات الثانوية التأهيلية تعرف نقصا في الموارد المادية وخصاصا في الموارد البشرية. وأكد التقرير تأثير مجموعة من المحددات على بعض المتغيرات على التحصيل في التعليم العمومي، ومن بين تلك المحددات التي تؤثر على تحصيل التلاميذ أبرز التقرير، التكرار، مؤكدا أنه ليس بمفعول إيجابي، والتعليم الأولي؛ التلاميد الذين استفادوا من التعليم الأولي معدلاتهم أعلى من الذين لم يستفيدوا منه. وأفاد ذات التقرير أن نوع التعليم يؤثر على مردودية المدرسة، حيث يظهر تحليل الدراسة توزيع معدلات التحصيل حسب نوع مؤسسة التعليم الابتدائي أنه في مادة اللغة الفرنسية، التلاميذ الذين درسوا بالمدارس الخصوصية يحصلون على معدلات مرتفعة مقارنة بالتلاميذ الذين درسوا في المدارس الابتدائية العمومية. بالإضافة إلى مؤثرات أخرى كمحيط التلميذ وحجم القسم. ويشار إلى أن المواد التي شملتها دراسة التقرير بالتقييم هي اللغة العربية، واللغة الفرنسية، والتاريخ والجغرافيا، وعلوم الحياة والأرض، والفيزياء والكيمياء.