دعي اكثر من20 مليون جزائري ، أمس الخميس ، الى انتخاب رئيسهم بين ستة مرشحين، يعتبر الرئيس المنتهية ولايته عبد العزيز بوتفليقة ، الاوفر حظا بينهم ، لكنه يتطلع الى تحقيق فوز بولاية ثالثة . واعلن وزير الداخلية ، نور الدين زرهوني، انتشارا امنيا ""مناسبا"" لمراقبة 46577 مركز اقتراع في مختلف انحاء البلاد وفي الاماكن العامة ""الحساسة"" ، بينما اقامت الشرطة والدرك حواجز للاشراف على حركة السير على كبرى محاور العاصمة ، وكبرى المدن الاخرى. واجمعت الصحف الخاصة على ان المرشحين الاخرين ، باستثناء لويزة حنون، زعيمة «حزب العمال » (تروتسكي)، المراة الوحيدة المرشحة التي ترتكز على قاعدة سياسية ، وبرنامج تدافع عنه منذ سنوات, يفتقرون الى الشعبية. وقد استفاد الرئيس المنتهية ولايته، الذي انتخب سنة1999، واعيد انتخابه في 2004 , من دعم الاحزاب والجمعيات والمنظمات الداعية لفوزه بولاية ثالثة خلال حملته التي ركزت على حصيلة السنوات العشر التي امضاها في السلطة ، كما استفاد من دعم كبير لوسائل الإعلام الوطنية له ، مما أدى إلى انتقادات واسعة لهذا الاحتكار.. من جهة اخرى، تحدث زرهوني ، عن مقتل عشرة ""امراء"" (قياديين) في «القاعدة »، والقبض على ثمانية ، واستسلام ستة اخرين خلال الاشهر الاخيرة. لكن الجزائريين ، بدوا ، عشية الاقتراع ، منشغلين اكثر بالمشاكل الاجتماعية، لا سيما ارتفاع اسعار المواد الغذائية الاساسية. وتعتبر هذه رابع انتخابات رئاسية منذ استقلال البلاد عام1962