محطة لتبادل التجارب والخبرات بين فنانين من بلدان مختلفة تأتي الدورة الأولى للمعرض الدولي للفنون التشكيلية المقام حاليا بمراكش بمبادرة من الجمعية المغربية للفن التشكيلي وتبادل الثقافات، لتكون محطة لتبادل التجارب والخبرات بين الفنانين المغاربة والأجانب المنتمين لعدد من مدارس الفن التشكيلي. ويشارك في هذه التظاهرة التي تستمر إلى غاية 6 فبراير 2017 برواق المزار للفن بالمدينة الحمراء، 31 فنانا من المغرب والجزائر وتونس والعراق وفرنسا وايطاليا وروسيا. وأكد رئيس الجمعية المغربية للفن التشكيلي وتبادل الثقافات السيد رشيد مرتقي، أن هذا الملتقى الفني يشكل مناسبة لمحبي هذا الفن للوقوف على الأساليب المعتمدة من قبل الفنانين المشاركين والتي تبرز المدارس الفنية التي ينتمون إليها، مشيرا إلى أن المدرسة التجريدية تغلب على لوحات هؤلاء الفنانين، بالإضافة الى لوحات منجزة بالأسلوب الفني الشبه الواقعي. وأشار إلى أن هذه التظاهرة الفنية تعتبر مناسبة للفنانين المشاركين للالتقاء وتبادل التجارب والخبرات وأيضا فرصة لتلاقح الأفكار من ناحية التقنيات والمواضيع المتناولة لانجاز اللوحات. وأبرز أن الدورة الأولى من هذا الملتقى الدولي تميزت باختيار فنان تشكيلي من بين المشاركين لإنجاز لوحة فنية داخل فضاء هذا الرواق سيتم إهداؤها لإحدى الجمعيات المهتمة بالأطفال، وذلك قصد ترسيخ أهمية الفن في تربية الناشئة والرقي بذوقها في هذا المجال. وأعرب السيد رشيد مرتقي عن أمله في إغناء برنامج هذا المعرض في السنوات المقبلة من خلال تنظيم عدة أنشطة موازية تشمل ورشات في الفن التشكيلي وأخرى بالساحات العمومية وانجاز جداريات ببعض الشوارع بالمدينة الحمراء. تجدر الإشارة الى أن الجمعية المغربية للفن التشكيلي وتبادل الثقافات، التي تأسست في فبراير 2013 ، تسعى إلى تنظيم معارض ولقاءات في مجال الفن التشكيلي، وورشات في هذا المجال للأطفال والشباب الموهوب. وتروم الجمعية، من خلال أنشطتها تقوية روح المبادرة والتضامن بين الفنانين التشكيليين المغاربة والاجانب، وتحسين واجهات وساحات المدن التابعة لجهة مراكشآسفي، والترويج للموروث الثقافي والفني المغربي، والتسويق الترابي للمدن التابعة للجهة بالاضافة الى الارتقاء بالذوق الفني خاصة لدى الشباب والأطفال، وجعل الفن التشكيلي لغة السلام والأمن والاستقرار.