وجدة : العلم أوقف الأمن الجزائري بضواحي مدينة بلعباس المتاخمة للشريط الحدودي المغربي صيدلانيا يتاجر في الأدوية المهلوسة ( القرقوبي ) و يزود بها متعاونين يرجح أنهم يقومون بتسريبها الى المغرب عبر السلع المهربة التي تجتاح يوميا الأسواق المغربية . و كانت العديد من التقارير والدراسات قد دقت ناقوس الخطر من استفحال ظاهرة ترويج و تعاطي الأقراص الطبية المهلوسة التي تستعمل عادة لعلاج بعض الأعراض النفسية و لا تصرف للمريض الى في مقابل وصفة طبية موثقة . و تعاني شرائح واسعة من المجتمع المغربي من تداعيات وعواقب تعاطي آلاف المراهقين لهذه المستحضرات و هو ما يترتب عنه سلوكات عنيفة تتطور الى جرائم و تكلف ميزانية الدولة المغربية ملايين الدراهم سنويا للتكفل بالحالات المسجلة للمدمنين و التي تشهد في السنوات الأخيرة منحى تصاعديا مقلقا . وعزا رئيس نقابة الصيادلة الخواص بمنطقة الغرب الجزائري استفحال ظاهرة المتاجرة بالأقراص المهلوسة من طرف صيادلة جزائريين الى الخلل المسجل على مستوى النصوص المؤطرة لنشاط توزيع و بيع الأدوية بالقطر الجزائري . و يمثل استيراد المستحضرات الدوائية الموجهة للعلاج النفسي و العقلي رقم أعمال خيالي بالجزائر يتجاوز الملايير سنويا . و تطلع شبكة متعددة الخيوط بإعداد مخازن خاصة لاستقبال الأقراص الطبية قبل إعادة توزيعها و توجه حصة الأسد منها نحو الحدود المغربية أين يتم تسريبها داخل السلع المهربة . و تحدثث تقارير جمعوية و أمنية مغربية عن ما لا يقل عن 2 مليون قرص مهلوس ( قرقوبي ) توزع سنويا بين االشباب المغربي المستدرج الى عالم الادمان عبر أساليب متعددة و خاصة في الأوساط التلمذية ، و هو ما أسفر عن تعدد حالات العنف و العود الى الجريمة بفعل التأثير الخطير لهذه المستحضرات على الصحة العقلية و السلوك النفسي و الاجتماعي للمدمنين .