العلم : رشيد زمهوط ينتظر أن تستلم السلطات الجزائرية من نظيرتها المالية من وصفته تقارير صحفية بأحد أخطر المتهمين بتهريب السلاح والمخدرات في المناطق الحدودية، ويدعى 'قندز لزهاري' في أعقاب سقوطه جريحا في مواجهة مع الجيش المالي . و تفيد المعطيات المتوفرة أن هذا الأخير أوقف بعد اشتباك قصير أثناء محاولة التسلل إلى الجزائر من طرف شرطة الحدود المالية و بحوزته جواز سفر مزور ومبلغ 180 ألف أورو وكمية من التجهيزات منها أجهزة اتصال حديثة . ويعد « لزهاري » حسب الخبرالجزائرية أحد أكثر المهربين قربا من الجماعات الإرهابية في الجنوبالجزائري ، حيث ينحدر من ولاية تمنراست أقصى الجنوبالجزائري بالقرب من الحدود مع النيجر و مالي ، ويشتبه في تورطه في عملية تهريب ضخمة للسلاح تم ضبطها في ولاية أدرار قبل سنتين ، إضافة لصلاته القوية بجماعات تهريب السلاح في مالي والنيجر، كما يعد الرأس المدبر لمهربي السلاح والمخدرات لفائدة الجماعات الإرهابية النشيطة بطوق الساحل الافريقي . وكانت مصالح الأمن الجزائرية نقلا عن ذات الصحيفة قد استجوبت شخصين من نفس المنطقة للاشتباه في علاقتهما بتحويلات مالية لصالح مهربي سلاح، بعد حصول الأمن على معلومات مؤكدة، عن اعتماد الجماعة السلفية للدعوة والقتال بشكل أساسي على عائدات استثمارات لها في تجارة السيارات المسروقة المنتشرة في دول مالي وموريتانيا والنيجر ، وتهريب السجائر والمخدرات وتأمين نقل المهاجرين السريين إضافة الى تحويل أموال لصالح أفراد على صلة بالجماعة السلفية للدعوة والقتال، مقابل حماية الجماعة السلفية للمهربين، وعدم التعرض لهم فيما وراء الحدود الجنوبية للجزائر، وتعززت فرضية الاعتماد الكلي للجماعة السلفية على دعم مالي ضخم تحصل عليه من وراء الحدود، بعدما ظهر أن كل إجراءات تضييق الخناق على موارد الجماعة السلفية المالية وشبكات دعمها في معاقلها القديمة، لم تؤت ثمارها المرجوة . و تؤكد المعطيات الحديثة التي تؤرخ لتحول جديد لمسار نشاط الجماعات المسلحة بمنطقة تماس الحدود المشتركة بين دول الساحل الافريقي ، و من ضمنها منطقة نفوذ البوليساريو ما كانت العلم سباقة الى إثارته في شأن المخاوف و التحديات الأمنية التي تشكلها هذه المنطقة الحساسة و المكهربة بالنسبة لبلدان و شعوب المنطقة . و استدلت «العلم » بتقارير منظمات دولية لتأكيد علاقة أطراف نافذة بقيادة البوليساريو بشبكات التهريب و الارهاب المتعددة و تورطها في صفقات مقايضة لأسلحة و إعانات غذائية إنسانية و التهجير السري و التي توجه عائداتها الى حسابات زعماء الجبهة بكوبا و غيرها من الدول الأمريكية و الأوروبية . كما تدحض و تبطل وقائع تفكيك شبكات بالجنوبالجزائري متخصصة في مثل هذه الأنشطة الارهابية و الاجرامية الخطيرة الاتهامات و الافتراءات التي دأبت الجزائر على توجيهها للمغرب بتصوير حدوده كمصدر رئيسي للأسلحة و العتاد اللوجيستيكي المستغل من طرف الجماعات المسلحة لتسليح و تدريب أعضاء مراكزها و مواقعها المنتشرة جنوب الصحراء الجزائرية.