مكناس: الخياطي الهاشمي بتعاون مع المندوبية الإقليمية للتعاون الوطني بمكناس، نظمت جمعية رعاية الطفولة، وتوعية الأسرة حفل تكريم فعاليات نسائية في دورته الثالثة، التي صادفت اليوم العالمي للمرأة. حضر هذه الحفلة جمهور نسوي حاشد، بالإضافة الى العديد من فعاليات المجتمع المدني، وبعض المنتخبين، كما ترأس هذه الحفلة الأخ عبد اللطيف الشرايبي قيدوم الصحافة بالمدينة. وبعد الترحم على روح الفقيدة الجليلة الأميرة للا أمينة، أبرز الأستاذ محمد بن الماحي رئيس الجمعية أهمية الاحتفال بهذه المناسبة مركزا على الأدوار الطلائعية التي تحتلها المرأة في ما يخص عجلة التنمية. مشيرا في نفس الوقت الى الأشواط التي قطعتها المرأة بحنكة وثبات ومقدرة، تستحق عليها كل التقدير والتشجيع. وبخصوص أحمد المغاوي المندوب الإقليمي للتعاون الوطني بمكناس أكد على التوجهات الاستراتيجية التي ينهجها التعاون الوطني والتي تتماشى ومفهوم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي نادى بها صاحب الجلالة محمد السادس، والتي من خلالها يتم إيلاء المرأة والفتاة أهمية بالغة للنهوض بأوضاعها عن طريق التأهيل والتكوين، والإدماج الاجتماعي عبر المؤسسات الاجتماعية، والتربوية التابعة للتعاون الوطني. أما تورية بن دحمان رئيسة الاتحاد النسائي المغربي بمكناس أوضحت أهمية الاعتزاز والتقدير الذي تحظى به المرأة المسلمة، وأشارت الى المكانة التي تحظى بها عند الخالق سبحانه ، خاصة عند تسميته سورة من القرآن الكريم بسورة النساء، كما أردفت أنه جعل منها مخلوقا يسخر رحمه وعاء، وصدره غذاء، وحجره فراشا لكل كائن بشري، لتبرز في الأخير الأدوار التي تتقاسمها مع الرجل، الابن، الأخ، والزوج. تحت سقف واحد. من جانبه اعتبر البرلماني النقيب الأستاذ عبد الواحد الأنصاري، أن نهج سياسة القرب، وتعزيز ثقافة التواصل والانفتاح على قضايا وانتظارات المرأة، يشكل أهم المنتظرات الأساسية التي يحرص المغرب على إيلائها أهمية بالغة ، بغية النهوض بكفاءات نسائية محلية قادرة على تدبير شؤونها، تماشيا مع التحول والحراك الاجتماعي الذي بات يعرفه المجتمع المغربي في ظل السياسة الرشيدة لصاحب الجلالة محمد السادس. وفي السياق ذاته أوضح الأخ علال خصال نائب رئيس جهة مكناس تافيلالت، أن الاحتفال بهذا اليوم يأتي تأكيدا لمكانة المرأة المغربية، باعتبارها نصف المجتمع. والمسؤولة عن تنشئة النصف الآخر، مؤكدا على ضرورة تحسين أوضاع المرأة لاسيما في العالم القروي، والأحياء الهامشية. من جهتها أبرزت الأستاذة عبلة بوزكري، الكاتبة المحلية لجمعية حماية الأسرة المغربية، دور المرأة كرافعة أساسية للتنمية، معتبرة أن مشاركتها في تسيير الشأن المحلي وصنع القرار لا يعني البثة صراعا، أومزاحمة للرجل، وإنما هي شراكة فاعلة معه لتقدم المجتمع وتطوره، كما أشارت الى الدور الذي تؤديه جمعيتها تدعيما للوضع الخاص بالمرأة. وبالنسبة للأخ سمير الزهير رئيس غرفة الصناعة والتجارة والخدمات بمكناس، أعطت تقييما في مجال التنمية النسوية، وفي مجال حقوق المرأة، معتبرا أن تأسيس توافق فاعل يظل رهينا بإحداث مشاريع مجتمعية نسائية قادرة على إعادة الاعتبار لدور المرأة بالمدينة. وفي الختام تم توزيع هدايا رمزية، وشواهد تقديرية على بعض الفعاليات النسائية، اعترافا وتقديرا لهن للمجهودات التي بذلنها سواء في الميدان الاجتماعي أو الثقافي أو الرياضي، وهن على التوالي: تورية العلوي لطيفة الواحي فاطمة الحجاجي لطيفة المجذوبي رابحة أوعيش خديجة بن عامر يامنة الوالي.