أسدل الستار خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي في مدينة زاكورة على الأنشطة المنظمة في مختلف الجماعات الحضرية والقروية التابعة للإقليم بمناسبة تخليد اليوم العالمي للأرض بتنظيم حفل استعراضي شاركت فيه مختلف المؤسسات العمومية والهيئات المنتخبة ومنظمات المجتمع المدني المحلي. وقد عكس هذا الحفل الإستعراضي، الذي ترأسه عامل إقليم زاكورة السيد لحسن أغجدام، الحضور القوي للوعي بقضايا البيئة لدى الهيئات والمؤسسات العمومية وشبه العمومية، وكذا في أوساط الساكنة المحلية بمختلف شرائحها العمرية التي تنخرط بشكل فعال في التنمية البيئية بالإقليم سواء في المجال الحضري أو القروي. ويأتي تنظيم هذا الحفل الإستعراضي تتويجا لمجموعة من الأوراش البيئية والأنشطة الفنية والتربوية التي انطلقت في مختلف مناطق إقليم زاكورة وهمت على الخصوص تنظيم حملات واسعة للتشجير من أجل الحد من ظاهرة التصحر، والتوعية بأهمية وضرورة الحفاظ على الموارد المائية، والحرص علىاستخدام تقنيات السقي بالتنقيط في ري المغروسات، وتحسيس الأجيال الناشئة خاصة في المؤسسات التعليمية بأهمية الحفاظ على البيئة، وانخراطها في نشر هذا الوعي في وسطها الأسري، ومحيطها الاجتماعي. واستطاع سكان مدينة زاكورة، إلى جانب العديد من السياح الأجانب الذين تزامن وجودهم بالإقليم مع تنظيم هذا الاستعراض الاحتفالي، التعرف على القضايا الكبرى التي تحظى باهتمام مختلف المتدخلين في الحقل البيئي على صعيد هذا الإقليم، وفي مقدمة هذه الانشغالات محاربة ظاهرة التصحر، والحفاظ على واحات النخيل وتنميتها، وترشيد استعمال الموارد المائية، وتدبير النفايات الصلبة والسائلة. وقد أتاح هذا الاستعراض فرصة للتعرف على جانب مهم من المجهودت والمشاريع التي تشرف عليها المؤسسات العمومية والهيئات المنتخبة في إقليم زاكورة من أجل تصريف القضايا المتعلقة بالشأن البيئي على صعيد الإقليم، إلى جانب التعريف بالمشاريع البيئية المستقبلية التي توجد في طور الإنجاز، ومن ضمنها على الخصوص تشييد محطة لمعالجة المياه العادمة بالمدينة. وعكس الاستعراض أيضا الحيوية التي يتمتع بها المجتمع المدني المحلي في تدبير الأوراش المتعلقة بالحفاظ على البيئة سواء في المجال الحضري أو القروي، ومن ضمن المنظمات الفاعلة في هذا المجال "جمعية أصدقاء البيئة" بزاكورة التي سبق لها أن حازت على جائزة الحسن الثاني للبيئة برسم سنة 2008. يذكر بأن هذا الاستعراض البيئي عرف مشاركة كل من عمالة إقليم زاكورة، والمصلحة الإقليمية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، والمصالح الإقليمية لوزارة الفلاحة، ومندوبية وزارة السياحة، والنيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، والمجلس الإقليمي للسياحة، ومندوبية وزارة الصحة، والنوادي البيئية، والمديرية الإقليمية للتجهيز، والمكتبين الوطنيين للكهرباء والماء الصالح للشرب، ومجلس بلدية زاكورة، والمجلس الإقليمي، والتعاون الوطني، وجمعية الهلال الأحمر المغربي، وجمعية أصدقاء البيئة، وبعض الجمعيات النسائية والشبابية المحلية.