العلم : رشيد زمهوط كما كان متوقعا عادت الجزائر الى ممارسة لعبة التشويش و التآمر لتسفيه مكاسب المغرب الديبلوماسية المتواصلة في مجال الدفاع عن وحدته الترابية . فمباشرة بعد حلول وزير خارجية الباراغواي بالمغرب و تعبيره للصحافة الوطنية و الدولية عن موقف بلاده الثابت من قضية الصحراء المغربية و تمسكها بقرار سحب اعترافها بالجمهورية الصحراوية الوهمية منذ سنة 2000 , تحركت ديبلوماسية العاصمة الجزائرية المحطة الموالية لبرنامج السيد أليخندرو حامد فرانكو لامتصاص صدمة التصريح و توضيحات المسؤول الباراغوايي الذي كشف حقيقة "مؤامرة " غشت الشهيرة حين استغل بلخادم و الانفصاليون مناسبة بروتوكول التغيير الرئاسي بأسونسيون لانتزاع " إعتراف مدفوع التكاليف " بجمهورية الوهم من طرف رئيس منتهية ولايته . وعلى عادتها المتمثلة في الاصطياد في " الماء العكر "تكفل نهاية الأسبوع الجاري صاحب المهام بالخارجية الجزائرية بما عبر عنه بنفسه ب "توضيح الرؤية" للباراغواي و هو ما يعني بلغة الابتزاز و المساومة في عرف السيد مدلسي التأثير بما يمكن من الدهاء و سياسة العصا و الجزرة في موقف جمهورية الباراغواي لمجرد أنه ينصب في مصلحة المغرب . ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن اليخاندرو فقرة " مقتطعة بعناية " من تصريحه للصحافة الجزائرية التي تم شحنها من طرف الجهات المعلومة لإمطار الديلوماسي اللاتيني بأسئلة استفزازية عن صحة تعبيره عن مساندته لموقف المغرب المتعلق بالحكم الذاتي " فسارع وزير الخارجية الملاحق بنظرات مدلسي الى نفي ذلك ، و هو ما وظفته مجددا صحافة الجنرالات و في مقدمتها وكالة الأنباء الرسمية كفتح إعلامي ونصر ديبلوماسي جديد من شأنه في اعتقاد ساسة الأوراسي المؤمنين بشعار الغاية تبرر الوسيلة أن "يحبط" معنويات الجار الشقيق ويكبح جماحه . وبالعودة الى موضوع صحة التصريح المنسوب الى السيد أليخاندرو بالرباط في شأن دعمه للموقف المغربي تكفي الاشارة إلى أن محضر اللقاء الموقع من طرف هذا الأخير و نظيره المغربي ثمن " الجهود التي يبذلها المغرب لتسوية هذا النزاع والتي وصفتها الأممالمتحدة بالجدية وذات المصداقية " كما أن المسؤول في حكومة باراغوي اعتبر أن المشروع المغربي الرامي إلى منح حكم ذاتي موسع للأقاليم الجنوبية للمملكة يشكل إضافة يتعين بحثها.