أكد مصدر مقرب من وزارة الشؤون الخارجية والتعاون أن الجزائر و(البوليساريو) ما فتئا يراكمان الإخفاقات وهما يعاينان من موقع العاجزين انهيار أطروحتهما المغرضة حول الصحراء وذلك في مواجهة توالي مبادرات سحب الإعتراف. لا وجود لأي أمل أمام الإنفصاليين للصمود في عالم ، أضحى يدرك جيدا الطابع المضلل والفارغ لما يسمونه مطالب لهم ، لقد تلقى الإنفصاليون الصفعات الأخيرة في ثلاث قارات مختلفة : مالاوي في إفريقيا ، وفانواتو في آسيا - المحيط الهادي ، وباراغواي في أمريكا اللاتينية. و حسب قصاصة لوكالة المغرب العربي للأنباء أوضح المصدر المذكور أنه في شتنبر الماضي أعلنت جمهورية مالاوي على لسان وزيرتها في الشؤون الخارجية السيدة جويس باندا أنه ""على ضوء التطورات الأخيرة لقضية الصحراء على صعيد الأممالمتحدة قررت جمهورية مالاوي سحب اعترافها بالجمهورية الوهمية وقطع كل علاقة معها . وفي أقل من شهرين على ذلك اعترفت فانواتو بدورها من خلال مذكرة رسمية بسيادة المغرب على صحرائه, وجددت دعمها لجهود الأمين العام للأمم المتحدة من أجل إقرار حل سياسي ونهائي لهذا النزاع الإقليمي. وخلال الأسبوع ذاته - يضيف نفس المصدر أوضحت باراغواي على لسان وزيرها في الشؤون الخارجية في تصريح للصحافة, أن (البوليساريو) استغل وضعية خاصة من التغيير الإداري في هذا البلد في غشت الماضي للتشويش على موقف بلاده مؤكدا أن ""الدعوة لم توجه لأي ممثل للبوليساريو لحضور احتفالات تنصيب الرئيس فيرناندو لوغو"". ويؤكد السيد أليخاندرو حامد فرانكو ، أن موقف بلاده ، التي سحبت اعترافها بالجمهورية الوهمية في فبراير2000 ""لم يتغير"" . ومن هذا المنطلق فإن ""النجاحات الدبلوماسية"" المزعومة, التي ما فتئت الجزائر وصنيعتها (البوليساريو) يتشدقان بها والتي لا وجود لها إلا في مخيلة أولئك الذين يجيدون حبك الحملات الاعلامية المغرضة, لا تلبث أن تصطدم بالحقيقة الساطعة والحجة القوية. وحسب المصدر ذاته فإن الوقائع تكشف بشكل صارخ عن تراجع متواصل في دعم الأطروحات الانفصالية. كما يشهد الاعتراف بالجمهورية الصحرواية المزعومة انهيارا متواصلا. وهكذا ومنذ سنة 2000 سحبت24 دولة اعترافها بهذا الكيان المصطنع تماشيا مع منطق الشرعية الدولية وتطور النزاع, فيما قامت العديد من البلدان الأخرى بتجميد اعترافها. وخلص المصدر ذاته إلى أنه ليس بمقدور أحد اليوم إنكار كون موقف المجتمع الدولي إزاء مسألة الوحدة الترابية للمملكة يعرف تطورا إيجابيا ، وهي قناعة تبرز وتتوسع لصالح الجهود التي تبذلها الديبلوماسية المغربية ، على أساس أن الحكم الذاتي الموسع تحت السيادة المغربية هو الحل الوحيد الممكن لهذا النزاع الموروث عن حقبة فارطة.