العلم : رشيد زمهوط في نفس اليوم الذي يحل فيه وزير الدولة الجزائري موفدا من بوتفليقة لتمثيله في حفل تنصيب الرئيس المنتخب الجديد للباراغواي ستقرر حكومة هذه الأخيرة الاعتراف بجمهورية الوهم القابعة وسط مخيمات العار بتندوف ، لنتأمل و نتعمق في التواريخ و توالي الوقائع الحافلة بالدلالات . بلخادم ينزل بعاصمة الباراغواي يوم الاربعاء 13 غشت حسب قصاصة لوكالة الأنباء الجزائرية يومين فقط قبل حفل تنصيب الرئيس الجديد للباراغواي فرناندو لويغو المفترض تنظيمه أمس الجمعة و يجري مباحثاث مطولة مع عدة مسؤولين بالحكومة الباراغوية . ومن عجائب « الصدف « أن وزير خارجية جمهورية الوهم المدعو السالك سيتواجد عشية نفس اليوم بأسونسيون , وسيستقبل من طرف رئيس الباراغواي نيكانور دويرتي فريتوس الذي لم يتبق في ولايته الرئاسية إلا 24 ساعة سيتختصرها سعادة الرئيس «المكردع « من طرف صناديق الاقتراع لاتخاذ «أثمر» قرار في حياته السياسية الاعتراف بجمهوية البوليزاريو , موقف سيرثه مرغما الرئيس المنتخب الجديد اليوم بعد حفل تنصيبه تحت تصفيقات و تهاني بلخادم الذي سيحضر الحفل لنقل « متمنيات» بوتفليقة و « توجيهاته الخاصة « لرجل الدين اليساري المقرب من كاسترو المنتخب حديثا . مهمة بلخادم الخاصة بالباراغواي التي مهدت الطريق « للفتح الديبلوماسي الفاتر « للبوليزاريو و أدت فاتورتها خزينة البترودولار الجزائرية لا يجب أن تنسينا خطوة مماثلة نفذها قبل شهرين وزير جزائري آخر حين حل محملا بحقيبة دولارات الى بوروندي الغارقة في حمامات دم الحرب الأهلية لشراء قرار لم يتأخر الاعلان عنه من رئيس هذه الدولة الأفريقية يرفع بمقتضاه قرارا سابقا اتخده نفس المسؤول شهرا قبل لقائه الرابح بأمساهل يقضي بتجميد إعتراف بوروندي بالبوليزاريو . في ظرف شهرين تشتري الديبلوماسية الجزائرية الغارقة في مستنقعات جيوسياسية بائدة اعتراف بلدين مغمورين بكيان وهمي بثمن يوازي حجم رؤساء دول في مزاد قدر . إنها ديبوماسية المزايدات التي لن تغير من الواقع شيئا الواقع الذي يصرخ بحقيقة واحدة أن عدد الدول المعترفة بجمهورية الوهم والمقتصرة على أقطار لا حضور ولا ثقل لها في الساحة الدولية ماض في التقلص بحكم إنكشاف الأساطير الحقيقية المؤسسة لوهم كائن هجين إسمه البوليزاريو . من أصل 79 دولة أعلنت إعترافها بجمهورية الوهم لم يتبق في رصيد الجزائر و صنيعتها البوليزاريو إلا 33 دولة فقط فكم من ملايير الدولة تكفي خزينة الشعب الجزائري لتعديل الكفة ...