كشفت مصادر إعلامية وثيقة الاطلاع أن مجموعة من الأشخاص الموالين لجبهة البوليساريو المقيمين في العديد من أقاليمنا الجنوبية خضعوا خلال الأيام القليلة الماضية لدورة تدريبية بمخيمات الرابوني بتندوف. وركزت الدورة التدريبية التي أشرف عليها جهاز المخابرات المركزية الجزائرية، وجهاز المخابرات التابع لقيادة جبهة البوليساريو على التكوين على استخدام تقنيات التصوير بالفيديو. والهدف من هذه الدورة التدريبية هو تمكين الموالين للجبهة الانفصالية المقيمين في أقاليمنا الجنوبية من تقنيات تصوير المواجهات التي يتسبب فيها بعض أتباع البوليساريو الانفصاليين مع قوات الأمن حينما يعمدون إلى الاستفزاز، ليتمكنوا من التقاط صور يروجون لها في الخارج ويوظفونها في إطار الدعاية المرتبطة بحقوق الإنسان. وتطرح مشاركة مجموعة من الأشخاص الذين يقيمون في المغرب في دورة تدريبية أطرتها جهة خارجية معادية للمصالح المغربية إشكاليات قانونية خطيرة، لأن الأمر يصبح في هذه الحالة متعلقا بالخيانة والتخابر مع جهات خارجية والإضرار بالمصالح المغربية الكبرى. وإن غلفت وسائل إعلام موالية لجبهة البوليساريو الانفصالية في مشاركة هذه المجموعة من الأشخاص الذين يشتغلون بمقابل مالي مع جهة خارجية معادية للمغرب في مهرجان السينما الذي عرف هذه السنة فشلا ذريعا، واضطرت وسائل الإعلام المذكورة إلى الكذب، إلا أن الحقيقة أن هؤلاء الأشخاص شاركوا فعلا في تكوين من طرف جهاز استخباراتي فيما يضر مصالح المغرب الكبرى.