تسود صراعات طاحنة بين مجموعة من العناصر المعروفة بمواقفها الانفصالية والموسومة ب"انفصاليي الداخل"، سواء تلك المجندة للعمل داخل الحقل الحقوقي، أو التي توظف في العمل الإعلامي، حيث تقوم بالتقاط اللقطات المرتبطة بقضايا حقوق الإنسان وإرسالها إلى قيادة جبهة البوليساريو الانفصالية في الرابوني، لتوظيفها في حملتها الإعلامية. وتؤكد الاخبار المنشورة ببعض المواقع الالكترونية أن مدينة العيون تعيش هذه الأيام على وقع هذا الصراع الذي يزداد احتداما، وذلك على خلفية المصالح الشخصية لهذه العناصر وجريا وراء العطايا والتعويضات المالية التي تغدقها عليهم المخابرات الجزائرية.
وفي هذا الاطار وخلال ندوة نظمها راديو ميزارات، والتي خصصت بالاساس لمناقشة قضايا التنظيم الداخلي "لانفصاليي الداخل" ومدى سيادة الديمقراطية، تفاجأت العميلة أميناتو حيدر بمقاطعة رفيقها ابراهيم دحان، الذي يرأس "تنظيما" حقوقيا آخر، كما تفاجأت بمقاطعة رفيقتها الأخرى المدعوة دجيمي الغالية، حيث طفت على السطح، خلال ذات الندوة، خلافات حادة بين هذه التنظيمات التي تكاثرت بشكل كبير في الآونة الاخيرة، نظرا لرغبة كل واحد منها وحرصه على الاستحواذ على أكبر قطعة من كعكعة التمويلات..
كما تجلى هذا الصراع على الواجهة الإعلامية، حيث وصل إلى مستوى التشابك بالأيدي بين المدعوة حياة خطاري، التي تقدم نفسها كمراسلة لقناة البوليساريو، وعدد من النسوة المواليات لمنافسها عبدو ربوبادي، الذي يدعي أنه أيضا مراسل لقناة البوليساريو، وانتقل الصراع إلى المواقع الاجتماعية على النيت، حيث تبادل المتهمان شتى أنواع السب والقذف بينهما.
وكان "عبدو ربوبادي" سابقا يعمل كصحافي بقناة العيون المغربية، قبل ان "يحرك" إلى الجبهة الانفصالية، حيث استقبل بالتهليل من طرف الانفصاليين في الداخل كما في الرابوني، وتم تحويله إلى منتج برامج تغدق عليه الجبهة وأسيادها اموالا طائلة، ليتحول اليوم إلى هدف لبعض الانفصاليين، خصوصا من طرف رفيقته في العمل خطاري، حيث اعتبروه عميلا دسته المخابرات المغربية في ثنايا تنظيمات انفصاليي الداخل، وهو ما علق عليه الكثير من سكان العيون وأقاليمنا الجنوبية، على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدين ان تلك الصراعات لا تعدوا ان تكون صراعات من أجل الحصول على المال فقط.