قال المجاهد امحمد بوستة ،عضو مجلس الرئاسة بحزب الاستقلال، إن البلاد لا تتغير بالخطب والشعارات، ولكنها تتغير وتبنى بالقرارات الجيدة الجريئة التي تتخدها السلطة التنفيذية. ورحب المجاهد بوستة،خلال كلمة مقتضبة له بمناسبة ندوة "السلطة التنفيذية في المجال الدستوري والسياسي المغربي" التي سهرت على تنظيمها مؤسسة علال الفاسي يوم الجمعة 21 أكتوبر 2016 بالرباط، بالحاضرين والمشاركين في هذه الندوة التي تركز على موضوع يهم الوطن والمؤسسات، مؤكدا أن مثل هذه الندوات تجعل مؤسسة الفاسي في اتصال دائم مع جميع الأحزاب السياسية الديمقراطية وجمعيات المجتمع المدني ومع الشعب المغربي. وأبرز المجاهد امحمد بوستة أن اللجنة الثقافية للمؤسسة التي هيأت هذه الندوة كسابقاتها وكلاحقاتها في القادم من المناسبات، تشتغل على ضوء التفاعل والنقاش والحوار المفتوح الدائم في القضايا التي تهم الوطن والمواطن، والتي كان الزعيم علال الفاسي رحمه الله من القادة الذين يهتمون بها. وأكد المجاهد بوستة أن قضية السلطة التنفيذية في هذا الوقت بالتحديد في المغرب مسألة أساسية ، ولذلك فتطبيقها يحتاج إلى قدر كبير من الحكمة أولا باعتبرا أن التوازن بين السلط يحتاج للجرأة الكافية، مبرزا أنه لا يمكن للبلاد أن تتغير من تلقاء نفسها إلى وضعية أفضل، وثانيا لا يمكن أن نتهم الناس بأنهم يتهافتون على الوزاراة أو الاستوزار، بل يجب أن يتهافتوا على مراكز القرار ، مؤكدا أن البلاد لا تنبني بالخطب والشعارات بل تبنى بالقرارات الجيدة وتنفيذها المحكم. وتميزت هذه الندوة بحضور الأخ عباس الفاسي الأمين العام السابق لحزب الاستقلال ، وكل من الأخوين المجاهدين عبد الكريم غلاب ومحمد بوستة، وبمشاركة مجموعة من الأساتذة الجامعيين والباحثين والمختصين في مجال القانون الدستوري، الأستاذ عبد الرحيم المصلوحي أستاذ العلوم السياسية، والأستاذ عبد العالي حامي الدين أستاذ القانون الدستوري، والأستاذ خالد الناصري أستاذ القانون العام والعلوم السياسية، والأستاذة وفاء الفيلالي أستاذة القانون الدستوري.