من: شعيب لفريخ تحت شعار: «الوقاية المدنية، الإعلام الوقائي وتقنيات الاتصال» تم تخليد اليوم العالمي للوقاية المدنية على مستوى ولايةجهة الدارالبيضاء الكبرى بزيارة قام بها والي الدارالبيضاء إلى بعض مواقع الوقاية المدنية بكل من عمالة مقاطعات الفداء - مرس السلطان حيث تم تدشين مركز الانقاذ التابع للوقاية المدنية - الفداء وتقديم معطيات حول المخاطر المحتملة بالجهة، وكذا بموقع ثكنة الوقاية المدنية قرب مقبرة الشهداء بعمالة مقاطعات عين السبع الحي المحمدي حيث تم الإطلاع على المعدات الجديدة وتقديم عناصر الوحدة المتنقلة الجهوية للتدخل. كما شهد موقع الوقاية المدنية - الشهداء مراسيم التوقيع على اتفاقيتين للشراكة بحضور السيد محمد حلاب والي جهة الدارالبيضاء الكبرى. وتتعلق الإتفاقية الأولى بين مجلس الجهة والولاية ومديرية الوقاية المدنية بشأن منح الجهة اعتمادا ماليا لفائدة الوقاية المدنية قصد شراء بعض التجهيزات. أما الإتفاقية الثانية فتم توقيعها بين الوقاية المدنية والجماعة الحضرية للدار البيضاء والولاية وشركة «ليديك» وتتعلق بصيانة وإصلاح وتجديد وتقوية فوهات الحريق بتراب الجماعة. ويرجع اهتمام ولاية الدارالبيضاء والوالي شخصيا بقطاع الوقاية المدنية إلى أهمية الدور الذي تقوم به وسط السكان، بحيث أن التقييمات التي شملت قطاع الوقاية المدنية بولاية الدارالبيضاء خاصة بعد حريق «روزامور» في ربيع السنة الماضية ركز على إعادة تأهيل الوقاية المدنية على مستوى التجهيز وسرعة التدخل وهو مايعكسه الاهتمام بالقطاع مركزيا على مستوى وزارة الداخلية وتعكسه أيضا الإتفاقيات المذكورة آنفا والتي يتم توقيعها. غير أن المناقشات الأخيرة التي عرفها مجلس جهة الدارالبيضاء على هامش اتفاقية الشراكة مع الوقاية المدينة والولاية أشارت الى عدم وجود مراكز للوقاية المدنية ببعض المناطق التابعة للجهة والبعيدة نسبيا عن مركز المدينة مثل منطقة بوسكورة والنواصر، ويحتاج الوقت الذي يمكن أن تصل فيه سيارة الاسعاف إلى مايفوق الساعة على حد قول أحد المستشارين. وتنبغي الإشارة كذلك إلى أن حريق شركة «أطلس» للصباغة كشف عن معاناة رجال الوقاية المدنية مع أحذيتهم التي انفتحت بفعل المياه وأبانت عن عدم صلاحيتها وكذا عدم الاهتمام بهم على مستوى لباس الميدان والتدخل أو الزي الرسمي علاوة على ضعف رواتبهم وغياب المحفزات: إن الاهتمام بالموارد البشرية لقطاع الوقاية المدنية وبتطوير التواصل الداخلي وتوفير المحفزات هو شيء لايقل أهمية عن التجهيزات وسرعة التدخل، فالأساس في ذلك هو العنصر البشري.