نصف فوهات الماء الخاصة بإطفاء الحرائق على صعيد جهة الدارالبيضاء، والبالغ عددها 1622، غير صالحة للاستعمال، منها 274 فوهة بعمالة مقاطعة أنفا، و48 بعمالة مقاطعة ابن مسيك، أما عدد الفوهات المستعملة من طرف مصالح الوقاية المدنية بالجهة ولا يتجاوز 1817 فوهة. هذه المعطيات وغيرها تم تقديمها خلال حفل نظمته ولاية جهة الدارالبيضاء صباح أول أمس الإثنين بمدرسة الوقاية المدنية الشهداء بالدارالبيضاء. ولتدارك النقص الحاصل فيما يخص هذه الفوهات، تم بمقر المدرسة الوطنية للوقاية المدنية القريبة من مقبرة الشهداء، توقيع اتفاقيتين للشراكة، الأولى بين القيادة الجهوية للوقاية المدنية وشركة « ليديك»، التي ستأخذ على عاتقها إصلاح الفوهات الخاصة بالإطفاء غير المستعملة، بالإضافة إلى تقوية شبكة الفوهات خلال الخمس سنوات القادمة (2009-2013)، وإعادة انتشارها على صعيد الجهة، وفي هذا السياق تقرر إحداث 910 فوهات جديدة. وفي تصريح ل «المساء» على هامش حفل توقيع الاتفاقية، قال عبد الإله الشرقاوي إن الاتفاقية الموقعة مع شركة «ليديك» والأجهزة المنتخبة، والتي تهم تقوية شبكة فوهات الحريق، نقطة مهمة وأساسية لنجاعة تدخل الوقاية المدنية، ففي غياب فوهات الحريق ورغم كل الآليات التي يمكن توظيفها لا يمكن ضمان نجاعة تدخل رجال الوقاية المدنية. أما الاتفاقية الثانية والموقعة مع مجلس جهة الدارالبيضاء، فتهم اقتناء تجهيزات جديدة لفائدة القيادة الجهوية لتسهيل عملية التدخل ضد الحرائق والفيضانات وستمتد هذه الاتفاقية حتى سنة 2012، بمبلغ يناهز حوالي مليار ومليوني درهم، تساهم فيه الجهة بمبلغ ثلاثة ملايين درهم. ولتجاوز النقص الحاصل في عمل الوقاية المدنية على صعيد الجهة، وضعت القيادة الجهوية للهيئة مخطط عمل يمتد إلى سنة 2012، يشمل إحداث مراكز جديدة بكل من سيدي البرنوصي والفداء التي انطلقت الأشغال بهما ومركزين بدار بوعزة وأولاد صالح في السنة الجارية، ومركزين آخرين بعين حرودة وسيدي مومن في أفق سنة 2010، وتجهيز مركزين بكل من عين الشق وتيط مليل، بالإضافة إلى اقتناء معدات جديدة تضم عدة آليات وشاحنات وسيارات إسعاف تقدر بحوالي 51 وحدة. أما على صعيد الموارد البشرية، فإن عدد العناصر العاملة على مستوى جهة الدارالبيضاء يناهز 500 عنصر، هذا ما دفع المديرية العامة للوقاية المدنية إلى الرفع من عدد المتدربين بالمدرسة الوطنية إلى 500 عنصر كل سنة. وفي تصريح ل» المساء» حول دواعي نقل المدرسة من الرباط إلى مدينة الدارالبيضاء، قال زين الدين عمومو مدير مدرسة الوقاية المدنية إن ذلك «راجع إلى أن عمل الوقاية هو عمل تطبيقي أكثر منه نظري، كما أن مدينة الدارالبيضاء تضم كل المكونات التي تسمح للمتدرب، كان ذكرا أم فتاة، بالتعلم». وبلغ عدد المتخرجات من مدرسة الوقاية المدنية خلال الموسم الماضي حوالي 120 فتاة، أما فوج السنة الحالية فيضم 96 فتاة. على صعيد آخر، قام محمد حلب والي جهة البيضاء بتدشين ثكنة جديدة للوقاية المدنية بعمالة مقاطعات مرس السلطان الفداء. وتكمن أهمية هذه الثكنة في قربها من سوق القريعة والعديد من الأسواق التجارية بالعمالة، كما تم تقديم معطيات حول الوحدة الجهوية المتنقلة للتدخل، وهي أول وحدة تم تعيينها على صعيد الجهة ويتمثل الدور الأساسي لهذه الوحدة في دعم الوحدات الترابية للوقاية المدنية المتمركزة بالجهة.