القاهرة : حكيمة الوردي تواصل أجهزة الأمن المصرية جهودها لضبط مرتكبي حادث الحسين الإرهابي، و تستكمل فحص كافة العاملين و المترددين بصفة دائمة على منطقة الحادث . و ينتشر فريق ، يضم أكثر من 70 ضابطاً ، يقوم بمناقشة العمال و أصحاب المحلات. ولم تسفر الجهود حتى الآن عن تحديد خيط محدد للوصول إلى مرتكبي الحادث. و إن كان ما تم حسمه منذ اليوم الأول هو أن العبوة التي تم إستخدامها عبارة عن "بمبة" كبيرة إستخدم فيها الحديد والمسامير والبارود. و هو ما دفع فريق البحث إلى إلقاء القبض على العديد من مصنعي الألعاب النارية و المتاجرين بالبارود الأسود، خاصة في حي "عزبة أبو حشيش" بمنطقة "حدائق القبة" . فعلى مدار السنوات الماضية، اشتهرت العزبة بتجارة المخدرات ، بالإضافة إلى تصنيع الألعاب النارية بدون ترخيص داخل ورش. و ارتبط إسم هذه العزبة بالحادث الإرهابي الأخير الذي وقع بمنطقة الحسين منذ أيام ، و أشارت التحقيقات إلى أن مكونات العبوة الناسفة ربما يكون مصدرها صناع «البمب» ب"عزبة أبوحشيش" . كما تم استجواب العديد ممن يستخدمون البارود في تفجير "المحاجر" بصورة غير رسمية ، و يجري استنطاقهم عن الكميات التي قاموا ببيعها خلال الفترة الماضية . و نفى مصدر أمني ل«العلم» أن يكون قد تم إلقاء القبض على أي متهمين على صلة مباشرة بارتكاب الحادث. و أكد صعوبة حصر المترددين على مكان الحادث كونه مكاناً مفتوحاً يتردد عليه الآلاف يومياً لزيارة ضريح الحسين و البازارات السياحية بالمنطقة . و صرح لنا مصدر أمني آخر أنه تمت الإستعانة بالخطة التي تبعتها الأجهزة الأمنية في كشف هوية مرتكبي الحادث بالسيدة عائشة، و عبد المنعم رياض، سنة 2005 ، عن طريق شبكة الإنترنت لكشف هوية مرتكب الحادث الأخير بالحسين، خاصة أن التحريات أشارت إلى أن مرتكبي الحادث هم خلية بدائية سرية صغيرة، لا تتوافر لديهم خبرة التنظيمات الكبرى في تنفيذ العمليات الإرهابية، بالنظر للطريقة التي اتبعوها في التفجير . و صرح نفس المصدر أنه تم توسيع دائرة الإشتباه في جمع التحريات حول مرتكب حادث تفجيرات الحسين، و مراجعة جميع مواقع الإنترنت، خاصة المواقع الخاصة بالجامعات الإسلامية، و التنظيمات الدولية، و تسجيل جميع المحادثات التي تتم من و إلى مصر . و قال المصدر إنه تم التنبيه على جميع أصحاب مقاهي الأنترنت لتدوين بيانات أي مستخدم للأنترنت ، خاصة الأشخاص غير المعروفين لديهم، و الإبلاغ عن أي شخص في حالة الإشتباه فيه و المواقع التي يقوم بفتحها أثناء جلوسه في "سيبير" . و ذكر أن الخطة التي يتبعونها تعتمد على تدوين بيانات البطاقات الشخصية لمستخدمي الإنترنت، و مناقشتهم حول رؤاهم في منفذي تفجيرات الحسين و آرائهم حول صناعة السياحة، و سياسات الحكومة ، و ذلك لبناء تصور عن معتقدات و أفكار تلك الشخصيات ، ثم البدء في جمع التحريات الكاملة و التفصيلية عنهم، و عن أفراد أسرهم. و علمت "العلم" أن مباحث أمن الدولة قد أفرجت عن "مروان أحمد رزق الله"، الموظف بشركة "أوراسكوم" للإنشاءات، و زوج شقيقته "ناصر أحمد القناديلي" المحامي بالإستئناف، المشتبه بهما في إرتكاب تفجيرات الحسين، بعد تحقيقات إستمرت أكثر من 8 ساعات داخل فرع مباحث أمن الدولة بمنطقة "الزيتون" عقب تلقيه بلاغا من فتاة مجهولة قالت فيه إنها شاهدت "مروان" و "ناصر" يلقيان العبوة الناسفة في ساحة الحسين.. و كشفت مصادر أمنية أن المبلغة هي نفسها خطيبة "مروان" السابقة، و أنها أبلغت عنهما بدافع الانتقام بسبب فسخ خطيبها "مروان" خطبتهما .