القاهرة مراسلة خاصة ذكرت مصادر أمنية مصرية أنه بدأ الكشف عن هويات بعض المتورطين في حادث الحسين الذي أودى بحياة سائحة فرنسية وإصابة 24 آخرين من عدة جنسيات. وحددت هذه المصادر هوية شخصين على الأقل في هذا العمل الاجرامي ويتعلق بسيدة مغربية وشخص آخر من جنسية تركية بالاشتراك مع أشخاص آخرين. واكتفت هذه المصادر بهذه المعلومات دون الإدلاء بأية بيانات أخرى خصوصا ما يتعلق بالسيدة المغربية وشريكها التركي، وقالت جريدة «المصري اليوم» إن وزارة الداخلية ستعلن في وقت قريب عن أسماء وهويات جميع المتورطين في الحادث الإرهابي وتفاصيل إلقاء القبض عليهم عقب الإنتهاء من التحقيقات التي تجري في سرية مطلقة. وقالت الصحيفة أن هناك استجوابات موسعة مع مشبته في علاقتهم بالمتهمين وتنفيذ الحادث، لبيان كيفية دخول المتهمين الى البلاد وطريقة حصولهم على مواد تصنيع العبوات المتفجرة ، وأين تم تصنيعها. ومن جهة أخرى ، واصلت أجهزة أمن القاهرة تفتيش الشقق المفروشة ومنازل الدرجة الثالثة التي لاتخضع لرقابة أمنية مشددة، ويلجأ إليها الخارجون عن القانون. وكان وزير الداخلية المصري اللواء حبيب العادلي قد أكد الأربعاء الماضي ان التحقيقات مازالت مستمرة لتحديد هوية مرتكبي الحادث الإرهابي الذي شهدته منطقة الحسين. وقال المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء المصري الدكتور مجدى راضي في تصريح صحفي عقب اجتماع مجلس الوزراء الأربعاء ان المجلس جدد إدانته الشديدة للحادث الإرهابي الذي نتج عن انفجار عبوة صغيرة بدائية الصنع. وكان مصدر أمني قد أكد أنه تمت الاستعانة بالخطة التي اتبعتها الأجهزة الأمنية في كشف هوية مرتكبي الحادث بالسيدة عائشة، وعبد المنعم رياض، سنة 2005، عن طريق شبكة الإنترنت لكشف هوية مرتكب الحادث الأخير بالحسين، خاصة ان التحريات أشارت الى أن مرتكبي الحادث هم من خلية بدائية سرية صغيرة، لاتتوفر لديهم خبرة التنظيمات الكبرى في تنفيذ العمليات الإرهابية، بالنظر للطريقة التي اتبعوها في التفجير. وقال انه تم توسيع دائرة الاشتباه في جميع التحريات حول مرتكب حادث تفجيرات الحسين، ومراجعة جميع مواقع الانترنت الخاصة بالجامعات الاسلامية، والتنظيمات الدولية.