قتلت سائحة فرنسية في انفجار عبوة ناسفة مساء أمس في حي الحسين وسط القاهرة وأدى إلى جرح 17 شخصا آخرين بحسب مصادر أمنية مصرية. "" ونقل الجرحى إلى مستشفى مصر الدولي، وخرجوا من بعد تلقيهم العلاج. فيما نقلت سائحتان فرنسيتان إلى المستشفى الفاطمي، مشيرة المصادر إلى أن باقي المصابين إصاباتهم طفيفة ولم تتعد التأثر ببعض الشظايا. وقال بعض شهود العيان إنهم شاهدوا قبل وقوع الحادث، شابتين منقبتين ومعهما رجل كان بجوارهما مرجحين أنهم هم الذين ألقوا بالعبوة التي انفجرت. وصرحت مصادر أمنية، أن القنبلتين اللتين ألقيتا في حي الحسين، محليتا الصنع، وأن طريقة صنعهما تتشابه مع متفجرات استخدمت فى حوادث شبيهة سابقة. هذا ومنعت أجهزة الأمن دخول الصحافيين والكاميرات إلى مستشفى الحسين الجامعي لتغطية الحادث، وأعلنت وزارة الداخلية حالة الطوارئ، وانتشرت سيارات الإسعاف والشرطة في المنطقة، بينما منع دخول جميع الحالات المرضية الأخرى إلى مستشفى الحسين الجامعي باستثناء ضحايا الانفجار. واستنادا إلى مسؤولين أمنيين، فإن العبوة انفجرت بالقرب من مقهى جوار ميدان مسجد الحسين. وأشار مسؤول أمني إلى أن عبوة أخرى لم تكن قد انفجرت في الحال، انفجرت بعد أن ضربت الشرطة طوقا أمنيا حول المنطقة. وأفاد شهود عيان، أن عبوتين ألقيتا من عمارة تطل على شارع مزدحم بالمقاهي والمطاعم في منطقة ميدان الحسين، فيما أكد مصدر أمني هذه المعلومات.وذكرت مصادر أمنية مصرية أن القنبلة التي انفجرت مصنوعة محليا، وتتكون من البارود ومسامير. وقبل سنوات وقع أكثر من انفجار في المنطقة التي يكثر فيها السائحون الأجانب والعرب. ويتردد مصريون أيضا على الحي الذي تنتشر فيه المطاعم ومحال العاديات. وقالت مصادر طبية إن سيارات إسعاف بعدد كبير، هرعت إلى مكان الانفجار. وقال مراسلون صحافيون في المكان إن قوات الأمن ضربت طوقا أمنيا محكما حول موقع الانفجار، ومنعت الصحافيين من الوصول إليه. وأضافوا أن كبار القيادات في وزارة الداخلية، انتقلوا إلى المكان، الذي قامت سيارات إطفاء بمد خراطيم مياه إليه، لمكافحة حريق فيما يبدو.