أعلنت مصادر أمنية مصرية أن سيدة مغربية وشخصًا تركيًّا بالاشتراك مع آخرين وراء حادث انفجار الحسين الذي راح ضحيته سائحة فرنسية وأُصيب 24 من عدة جنسيات. "" ونقلت يومية "المصري اليوم" المستقلة أمس الخميس، عن المصادر الأمنية قولها: إن" سيدةً مغربية ورجلًا تركيًّا وأشخاصًا آخرين وراء الانفجار الذي وقع في حي الحسين أواخر فبراير الماضي" دون الإدلاء بأية معلومات أخرى، أو الإفصاح عن أسماء منفذي الانفجار . وأضافت المصادر أن وزارة الداخلية ستُعلن في وقت قريب عن مُنَفِّذي الحادث، وتفاصيل القبض عليهم، عقب الانتهاء من التحقيقات معهم واتخاذ إجراء قانوني تجاههم. وأوضحت المصادر أن مصر أصبحت تواجه الآن نوعًا جديدًا من الإرهاب، ألا وهو الإرهاب القادم إليها من الخارج. وحول طريقة تنفيذ الهجوم، وكيفية دخول الأسلحة، قالت الصحيفة: إن" هناك استجوابات موسعة مع مشتبه في علاقتهم بالمتهمين وتنفيذ الحادث؛ لبيان كيفية دخول المتهمين إلى البلاد، وطريقة حصولهم على موادّ تصنيع العبوات المتفجرة، وأين تم تصنيعها". ومن جهةٍ أخرى واصلت أجهزة أمن القاهرة تفتيش الشقق المفروشة، ولوكاندات الدرجة الثالثة التي لا تخضع لرقابة أمنية مشددة، ويلجأ إليها الخارجون على القانون. وقال المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، الدكتور مجدى راضى في تصريح صحفي عقب اجتماع مجلس الوزراء الأربعاء أن المجلس جدد إدانته الشديدة للحادث الإرهابي، الذي نتج عن انفجار عبوة صغيرة بدائية الصنع. وأوضح أن المجلس برئاسة رئيس الوزراء الدكتور أحمد نظيف استمع إلى تقريرٍ حول الإجراءات السريعة التي قامت بها الجهات المعنية لعودة الحركة السياحية والحياة الطبيعية إلى منطقة الحسين بأسرع وقت. وكان مصدر أمني أكد أنه تمت الاستعانة بالخطة التي تبعتها الأجهزة الأمنية في كشف هوية مرتكبي الحادث بالسيدة عائشة، وعبد المنعم رياض، سنة 2005 ، عن طريق شبكة الإنترنت؛ لكشف هوية مرتكب الحادث الأخير بالحسين، خاصةً أن التحريات أشارت إلى أن مرتكبي الحادث هم خلية بدائية سرية صغيرة، لا تتوافر لديهم خبرة التنظيمات الكبرى في تنفيذ العمليات الإرهابية، بالنظر للطريقة التي اتبعوها في التفجير . و قال: إنه تم توسيع دائرة الاشتباه في جمع التحريات حول مرتكب حادث تفجيرات الحسين، ومراجعة جميع مواقع الإنترنت الخاصة بالجماعات الإسلامية، و التنظيمات الدولية. وكان قد قُتلت سائحة فرنسية وأصيب 24 آخرين غالبيتهم من السياح الأجانب في انفجار عبوة ناسفة مساء الأحد 22-2-2009 في حي خان الخليلي السياحي في قلب القاهرة القديمة، في أول اعتداء ضد أجانب تشهده مصر منذ 2006.