في وقت تواصل فيه العدوان الصهيوني على الفلسطينيين حيث استشهد في الحملة العسكرية على قطاع غزة أكثر من تسعين شخصا وجرح المئات فقد استهدفت سلسلة انفجارات عدة مرافق سياحية في سيناء استهدفت سياحاً صهاينة . وقالت مصادر مصرية إن عدد القتلى في انفجار فندق هيلتون طابا بلغ 12 قتيلا وأكثر من 135 جريحاً فيما قدّرت مصادر مصرية سابقاً بما لا يقل عن 35 شخصًا، غالبيتهم من الصهاينة الذين يستجمون في فندق طابا على حدود مصر مع فلسطينالمحتلة ، إضافة إلى إصابات أخرى في انفجارين هزا منطقة راس شيطان ، على طريق طابا نويبع، ومناطق استجمام أخرى في شبه جزيرة سيناء. هذا فيما يرجح أن عدد العالقين تحت الأنقاض يبلغ نحو 80 مصابًا، منهم قتلى أيضًا. وتحدثت مصادر صحفية عن إصابة 40 شخصًا في منطقتي "راس الشيطان" ونويبع القريبة منها، نحو الساعة 23:30، أي بعد نحو ساعتين، وأنه قتل هناك سبعة أشخاص، معظمهم من المصريين واثنان آخران يحملان الجنسية الإسرائيلية. وقد وقع أول الانفجارات قرابة الساعة 21:45 من ليلة الخميس-الجمعة، في فندق هيلتون طابة، حيث انفجرت سيارة مفخخة قرب واجهة الفندق. وأصيب نحو 160 من نزلاء الفندق في الانفجار، ، وتم نقل 90 منهم إلى مستشفى "يوسيفتال" في ايلات الذي أعلن عن حالة طوارئ قصوى. وقال شهود عيان، وبيان لوزارة الداخلية المصرية انه شوهدت سيارة متفحمة أمام الفندق، ما يؤكد تفجير سيارة مفخخة. وتواجد في فندق هيلتون طابا وقت الإنفجار 820 من النزلاء وطاقم الفندق، منهم 120 مصريًا والبقية من جنسيات أخرى، غالبيتم من الكيان الصهيوني. وقامت قوات الأمن المصرية باتخاذ إجراءات بالغة الإحكام بإغلاق جميع الممرات وبتمشيط المناطق المحاذية لفندق طابا ونويبع، جوًا وبرًا وبحرًا. وقد وصل في ساعة متأخرة من الليل عدد من محققي الشرطة المصرية إلى مكان الانفجار، وبدأوا بالتحقيق في ملابسات الانفجار. وقامت طواقم الإسعاف بنقل 150 وجبة دم عبر الجو إلى ايلات، في ما سمي جسر جوي إلى ايلات، في حين أعلنت مصادر صهيونية طبية أن مستشفى "سوروكا" في بئر السبع و"شيبا" في تل أبيب أعلنا حالة الطوارئ نظرًا لكون مستشفى ايلات غير مستعد لاستقبال عدد كبير من المصابين. وقد تم نقل طواقم طبية من مستشفى "سوروكا" في بئر السبع ومن مركز إسرائيل نحو منتصف الليل، بواسطة مروحيات صهيونية التي قامت بدورها بنقل جرحى بصورة بالغة إلى بئر السبع، فيما استمرت سيارات الإسعاف بنقل المصابين إلى مدينة إيلات (أم الرشراش) الساحلية المطلة على البحر الأحمر. كما قامت السلطات المصرية بإرسال طواقم إنقاذ كبيرة، تضمنا أيضا، طائرة مجهزة بمستشفى متنقل لتقديم العلاج ونقل المصابين إلى المستشفيات. ويشار إلى أن فندق طابا مكتظ بالسياح الإسرائيليين، الذين يصل عددهم إلى المئات، حيث أمضى أكثر من 45 ألف صهيوني إجازة عيد المظلة التي انتهت مساء الخميس في شبه جزيرة سيناء. وتوجهت وزارة الخارجية الصهيونية إلى حكومة مصر بطلب السماح للسياح الصهاينة الموجودين في سيناء بالعودة إلى الكيان وعبور الحدود دون الخضوع لإجراءات التفتيش وفحص الجوازات. وقامت سيارات إسعاف صهيونية بإخلاء 90 مصابًا إلى مستشفى "يوسيفتال" في ايلات حتى الثانية فجرًا. وهاتف رئيس الوزراء الصهيوني، ارئيل شارون الرئيس المصري حسني مبارك وطالبه بفتح الحدود مع مصر فورا لعبور قوات الإنقاذ الصهيونية إلى طابا . وقالت مصادر صهيونية، بعد منتصف ليل الخميس-الجمعة، إن اتصالات صهيونية-مصرية تتحدث عن قيام قوات صهيونية بإخراج كافة المستجمين الصهاينة من شبه جزيرة سيناء بواسطة جسر جوي، بالطائرات المروحية العسكرية. كذلك دعت السلطات الصهيونية كافة الصهاينة في سيناء إلى مغادرتها على الفور. ونقلت القناة التلفزيونية العاشرة عن مصدر في الحكومة الصهيونية قوله انه "لا يمكن اتهام المصريين بعدم التعاون". وكان وزير الخارجية الصهيوني، سيلفان شالوم، هاتف نظيره المصري، أحد أبو الغيط، وطالبه بفتح الحدود بين الجانبين. وقالت مصادر صهيونية إنه تم فتح خط هاتفي مباشر، هذه الليلة، بين وزير الأمن الصهيوني، شاؤول موفاز، ورئيس المخابرات المصرية عمر سليمان. وتم تجنيد 50 رجل إطفائية إلى جانب القوات العسكرية الصهيونية في منطقة ايلات، للعمل على إخراج المصابين الذين علقوا تحت الأنقاض في الفندق الذي انهدم طابقان فيه. وتم نقل المصابين عبر الجو والبحر وبعضهم وصل إلى الحدود سيرًا على الأقدام. وقال الدكتور عدي قاسم، وهو من عرب 48 والذي كان من بين نزلاء الطابق السادس في الفندق، وقدم العلاج الأولي للمصابين، "لقد تهدم الفندق تقريبًا بصورة كلية وكانت النيران تشتعل فيه. معظم المصابين الذين قدمت لهم العلاج في منطقة بركة السباحة أصيبوا جراء تطاير شظايا الزجاج المحطم. وكالات