ارتفعت حصيلة سلسلة المجازر الصهيونية المتواصلة على امتداد قطاع غزة، والتي أصبحت تركّز على استهداف منازل المواطنين والمساجد، إلى أكثر من أربعمائة شهيد، في حين بلغ عدد الجرحى أكثر من 2000، إصابة 300 منهم خطرة. وكان آخر عمليات القتل؛ استشهاد مواطنين فلسطينيين، في غارة جديدة شنّها الطيران الحربي الصهيوني عصر يوم الأربعاء (31/12)، على شرق خان يونس. واستشهد المواطنان في الغارة التي نفذتها طائرات الاحتلال، واستهدفت منزلاً يقع شرق خان يونس (جنوبي قطاع غزة). وأكدت المصادر لمراسل المركز الفلسطيني للإعلام يوم الأربعاء (31/12) أن شهيدين وصلا إلى مستشفى ناصر عبارة عن أشلاء متفحمة، مؤكدة على أن من بين الشهداء: محمد أبو دقة فيما لم تعرف هوية الشهيد الآخر بعد. كما استشهد اليوم الأربعاء طبيبان فلسطيني، أحدهما متأثراً بجراحه، وأصيب عدد من المواطنين بجراح جراء سلسلة غارات شنتها طائرات الاحتلال على أنحاء متفرقة من قطاع غزة والتي دمرت عدة منازل. وقال شهود عيان إنّ الطبيب محمد أبو حصيرة استُشهد بعد قصف منزله شرقي مدينة غزة، كما قصفت طائرات الاحتلال منزلاً آخر شمالي قطاع غزة موقعة عدة إصابات تم نقلها إلى مستشفيات شمال غزة. وقالت مصادر طبية إنّ الطبيب إيهاب المدهون استشهد اليوم الأربعاء متأثراً بجراحه التي أصيب بها أمس الثلاثاء في غارة إسرائيلية. وأفادت مصادر فلسطينية أنّ طائرات الاحتلال قصفت منزلاً يعود لعائلة الفرّا في رفح عدة مرات، وكذلك منزلاً آخر يعود لعائلة سلامة في خان يونس، كما قصفت منزل القيادي في سرايا القدس هاني أبو سبت، في بلدة عبسان الواقعة إلى الشرق من خان يونس. وفي مخيم النصيرات الواقع وسط قطاع غزة؛ استهدفت طائرات الاحتلال إحدى المركبات وسط القطاع. كما قصف الطيران الحربي الصهيوني منزلاً مهجوراً في حي تل الهوا، الواقع جنوب غربي مدينة غزة. وكان الدكتور باسم نعيم وزير الصحة في الحكومة الفلسطينية، قد أكد أن حصيلة المجزرة الصهيونية المفتوحة التي تنفذها قوات الاحتلال بحق قطاع غزة منذ يوم السبت (27/12) مرشحة للارتفاع بصورة كبيرة، لا سيما وأن أكثر من 300 جريحاً في حالة الخطر، فيما لا يزال هناك شهداء تحت الأنقاض. وأكد نعيم أن هناك نقصاً حاداً في الأدوية والمهمات الطبية المستخدمة لمواجهة أقسام الطوارئ، كاشفاً أن هناك 105 أصناف من الأدوية رصيدها صفر، و225 من المستهلكات الطبية رصيدها صفر أيضاً، و93 من المواد الخاص بالمختبرات رصيدها صفر كذلك. وأشار إلى أن 50 في المائة من سيارات الإسعاف معطلة لعدم توفر قطع غيار لها نتيجة الحصار، فيما هناك احتياج كبير لمولدات الكهرباء، مؤكداً أن كل هذا قبل العدوان المستمر وذلك بسبب الحصار الغاشم، وقال: العدوان يتم في ظل صمت عربي قاتل وتواطؤ دولي . وأشار إلى أن قوات الاحتلال لم تكتف بقصف المؤسسات والمقار بل بدأت بقصف المؤسسات المدنية والمنازل، لافتاً النظر إلى وجود عشرات الإنذارات بإخلاء منازل وتهديد ساكنيها بقصفها على رؤوس قاطنيها، وطالب بوصول طواقم طبية عربية وبمستشفيات ميدانية للمساعدة في علاج الجرحى عند اللحظات الأولى لوصولهم، وحث الدول العربية على إرسال أدوية ومستهلكات طبية عاجلة وتعويض النقص في سيارات الإسعاف بما في ذلك إرسال سيارات إسعاف مجهزة كعناية مكثفة.