نظمت جمعية الفضاءات الثقافية بالعرائش بتنسيق مع النقابة المغربية لمحترفي المسرح لقاء مفتوحا مع الكاتب المسرحي الزبير بن بوشتى ببهو المعهد الموسيقي.اللقاء حضرته وجوه فنية وثقافية وقرأ الزبير بن بوشتى مجموعة من إضاءاته من مسرحيته الجديدة طنجيتانوس الصادرة حديثا عن منشورات "ومضة" في يونيو 2011 أعقبتها مداخلات إنصبت على اقتراح تمثيل تعدد الأصوات في المسرحية من خلال تقليد صوت هرقل واقتراح أن يقرأ المسرح تمثيلا للفرق الموجود بين العرض المسرحي على الخشبة وقراءته مكتوبا كما أثيرت بعض التجارب القرائية للمسرح التي تركز على أدق التفاصيل في الإشارة إلى الشخصيات والمشاهد والفصول بالإضافة إلى وجود النفس الشعري والملحمي والأسطورة وعلاقتها بالواقع في جل تجاربه المسرحية وتقنية الكتابة المسرحية والتعدد اللغوي وتجربته المسرحية وعلاقتها بطنجة كفضاء للكتابة والتصاق تجربته بعبد المجيد الهواس.وقد أشار الزبير بن بوشتى إلى تجربته في المسرح الذهني في "الحقيبة و الصقيع" وفي"الأخطبوط"ومن خلال الإشتغال على التجريب وشخصيات مركبة وتوظيف الأسطورة كما خلق توظيفه للدارجة نقاشا كان الهدف منه جعل اللغة الدارجة لغة الأدب كما حضر الهاجس الأسطوري في علاقته بطنجة حيت تم الإشتغال عليها في جانبها الأسطوري من خلال أسطورة هرقل وطنجيس وأنتينوس الذي يقال أنه الموسس للمدينة.فإذا كان هرقل قد تغلب عليه في البحر فإن قوة أنتينوس تكمن في البر. وحول عنوان المسرحية "طنجيتانوس" أشار الكاتب إلى معناها الإغريقي ويقصد به مواطنو طنجة في اللغة الإغريقية، وطنجة كانت مملكة اغريقية ممتدة الاطراف وحول الكتابة في علاقتها بطنجة وواقعها فطنجة هي صور ولا ينظر اليها بالنزعة الاقليمية وانما لانها مليئة بالروح والاسرار والروح الخفية هي ما يبحث عنها. ويجعل الكاتب يكتب عنها بشكل محايد والهدف الانطلاق من المحلية الى العالمية.والرجوع الى الاسطرة في طنجيتانوس جاء بعد صدمة أو كبوة أو حرب كما حدث في اوربا بعد الحرب العالمية والعودة الى الاسطورة جاء بعد الحرب الهولاكية على العراق. وفي العودة الى الاسطورة نوع من المصالحة مع الذاث.وعن طريقة الكتابة المسرحية يكتب بدون تخطيط او تصميم او تحديد شخصيات يتم التفكير في العنوان والانطلاق يتم من العناوين وليس باعتبار عنوان المسرحية واجهة النص ويتم تحديد الشخصيات والاجواء بعد اختمار الفكرة.وتحدث الكاتب باسهاب عن علاقته بعبد المجيد الهواس التي تمتد الى بداية تجربته من خلال تواصل حول قراءة نصوصه المسرحية وانسجاما مع الرؤية الفنية كسينوغراف واستاذ في المعهد التي استفاذ منها في تجربته السينمائية الاولى ونسج التعاون بتصحيح مسرحية "الاخطبوط" وتنقيح النصوص ووضع السينوغرافيا لمسرحية "زنقة شيكسبير" معتبرا في الختام أن مدينة طنجة أغنت كتاباته. وتوج اللقاء بحفل توقيع للمسرحية.