أعلن الصندوق العربي للثقافة والفنون (آفاق) مؤخرا، عن أسماء الفائزين بمنح الدورة الأولى لعام 2011 والتي خصصت لمشاريع الأدب والفنون الأدائية والفنون البصرية. وتضمنت لائحة المستفيدين، حسب الموقع الرسمي ل`(لآفاق) مغاربة وهم يوسف الريحاني، وحنان درقاوي ضمن "مشاريع فئة الأدب" و (باب البحار سينيمسرح) ضمن "مشاريع فئة الفنون الأدائية" ودار المأمون بماركش ضمن "مشاريع فئة الفنون البصرية". وهكذا استفاد يوسف الريحاني عن عمله "كرسي هزاز- يوسف قل (شذرتان رقميتان)" وهو ترجمة مدققة ومصححة للمرة الأولى باللغة العربية لعملين قصيرين للكاتب الإيرلندي صمويل بيكيت، وهو العمل الذي قال عنه الصندوق إن من شأنه المساهمة في التبادل الثقافي والفني مع الأدب العالمي". أما حنان درقاوي فاستفادت من المنحة عن روايتها "الحارة المجاورة" التي "ترصد التحولات الاجتماعية في المغرب خلال سبعينات وثمانينات القرن الماضي من خلال قصة عزيزة التي هاجر والداها من الرشيدية ليستقرا في أزرو وبعدها في الصويرة". وضمن "مشاريع فئة الفنون الأدائية" استفاد من هذه المنحة (باب البحار سينيمسرح) الذي شارك بعمل يحمل عنوان "طنجيتانوس" وهو مسرحية "تعاود زيارة الأسطورة من منظور حداثي في بعدها البيزنطي وعمقها اليوناني الذي عرفته إمبراطورية موريطان طنجيتان. ويستلهم "طنجيتانوس" النص من أسطورة الصراع الضروس الذي خاضه هرقل ضد أنطيوس للاستحواذ على مملكة طنجتان وبساتين هيس?يريس المطرزة بالتفاح الذهبي حامله الأساس للحديث عن الصراعات المعاصرة التي يعيشها العالم اليوم. وضمن خانة "مشاريع فئة الفنون البصرية" استفادت من المنحة دار المأمون بمراكش التي شاركت بمشروع عبارة عن مركز دولي للإقامة الفنية يقع على بعد 14 كيلومتر من المدينة الحمراء . وقال الصندوق إن مشروع دار المأمون "انطلق كمساحة ثقافية تهدف إلى دعم الفنانين الصاعدين الناشطين في مجال الفنون البصرية كما يسعى للتعريف بالهويتين الثقافيتين المغربية والإفريقية خارج الحدود من خلال العمل على برامج التبادل الثقافي. وتضم الدار أماكن عمل للفنانين، بالاضافة إلى مركز أبحاث متخصص بالترجمة الأدبية (عربي-فرنسي-انكليزي) ومكتبة. وبحسب بيان للصندوق فقد تم الاعتماد لأول مرة طريقة جديدة لاستقبال الطلبات عن طريق استمارات إلكترونية، وقد ازداد عدد الطلبات بنسبة 80 في المئة مقارنة بالعام 2010. يشار إلى أن الصندوق العربي للثقافة والفنون (آفاق)، هو مؤسسة عربية مستقلة، تأسست في العام 2007 من خلال جهود فريق من النشطاء العرب في العمل الثقافي. وتسعى (آفاق) إلى توفير آلية دعم مستدامة للأفراد والمؤسسات في مجال صناعة الأفلام والفنون الأدائية والفنون البصرية والأدب وبناء القدرات. كما تعمل في الوقت نفسه على تسهيل التبادل الثقافي على مستوى المنطقة العربية والعالم.