حين أُفرغت جعبتي وثقب الجِرابْ لهمت مرار البيد .. لهثْتُ سارياً خلف مرايا السراب تسابق من ظننته خلاً وسفينة تنجو بروحي العطشى وشلالُ حبٍ بعطر أريجنا ينساب لاحت أناه غدراً قهراً ..! جحوداً .. وقلباً كما الفولاذ والأرض اليباب ****** نزفت جراح الغربة علقماً بعقلي وفي مقلتيَّ لا صحة .. لا مال .. لا أخوةُ ليَّ لي الله يسكن في حشاشة قلبي وصدى دعاء أمي كالناي حزين يرافق النجوم عليّأ وحكمة أبي .. تسيرني تدلني بمتاهة الصحراء على أن أتبعه قاحلةُ تلك المرايا والنفوس تسابق الذئب بخبثه .. تبحث عن ...! مجدِ الغير لتلبسه وفي المزابل عن غموس خذلانكم بانت عناكبه وأنيابكم غرست في القلب وعلى الجراحات تدوس ******* لؤمكم خنق ضوء بصيرتي ضحكتكم صفراء كالوجنات التي أحتضرت وخطت الحزن بجفنِ ذاكرتي نذرت العمر أرتجي أملاً أهدرت لك كل ذخيرتي ودرأت عنك كل بلاء تجبرت كالصخر جحوداً هَرَبتْ من بين أجنحة الضمائر كلُّ ملائكة الرجاء صرتُ سُماً فاضَ كالطغيان .. كالطوفان غدراً كالوباء صِفةُ الوفاء لُصقت بكلبٍ ولم تلعق بك يا أبن آدم إلا نفحات غدرٍ وأكوام خيانة وضفيرة صفراء مسدَّها الرياء