قال، صاح إنا نناديك، ألا تسمع أم تهت عنا أم دهاك لمفجعُ تونس حمراء من بعد خضرة وهذه مصر تئن... وتتوجعُ وأرض المختار تحتضر، وحيدة و أُسْد الصحراء في جحيمٍ تصرعُ قلت صبرا صحبي فاللون راجع ولون الوجه بعد السقم يرجع ولا يسكن الأسى قلب فجيعة تدمي خدها لطما... وتقرع والكحل يتوق لطرف مليحة بالكحل يزهو... ومنه يدمع والربيع آت والروض لا بد مزهر ومر الخريف حتيت والشتاء أسرع ستقرع طبول المجد في العلى ويمضي الظلام ونور الفجر يطلع وقرابين الأبطال لن تذهب سدىً ولن يخذل الحق مظلوما يتضرع ذاك ضمير ضم الأحلام إلى صدره طال سباته وطاب له المضجع فهب يوما عازما ليصلي صبحه واغتسل من الخطيئة وقام يركع وصلى الظهر والعصر جمعا وجماعة إن هبت العواصف فالصلاة تجمع وقام لصلاة المغرب في وقتها وسيصلي العشاء ويوتر ويتشفع فينام قرير العين والنجوم رقيبة قمرا بشوشا بنور الشمس يسطع