يا طائر الموت قد أغريت بي طفل الحرية العذراء أقحمت زعنفتي في لجة الريح الخرساء لا ترعوي لا تراعي لا ترى سببا لعودة أوليس كل الرياح لديك نسمة تذوي كشمعة تحصي أنفاسها كلحظة خرقاء تهرطق القبلات للحِمام يطير حائر الريش ها طائر الموت آثرته بجليل المن والسلوى وسرت أحبو وأخبّ الحبوة الثكلى إلى مقادير بيضاء سقيته من رحيق الكره مدرارا فطار لم يلتفت وعاد توا ولم أرغب يقينا في معيش عاد االقبيح بأرجل الموت يشري بروحي للغيوم راحلة عشواء جبنا يبادل كأس الريح بالصنم الغريق كم نال نبض الريح من وساوسه يشك أرجاء السماء باللغط الرقيق لا بد من نفحة باخوسية كي يغور الذعر زيوس لا يدري أن الأسود أسود الريح لا يميتها السكر لما رأيتُ الحتوف أسرجت فرسا من طائر الموت أيقنت ألا مصر تسكنني ولا الخضيراء تشفي صبابة القهر تهوي بغصن االريح في وادي الأمل السحيق زفت أبابيله لما رأت زورا عرس الذئاب إلى الأولياء أخفى عجيزته السوداء في جُرُف عوراء وأشعل المتعة الكبرى بجنة إبليس إن الوعود التي أتيت تنفثها رعناء كالموت يكفل طفلا، يبيع الريح للنار دع الشرانق لا تعبث بأحرارها فتريك وجهها المر يا طائر الموت يا بحر الخطايا في حرب البسوس ارحل فإنك ظلم يحتمي بكلال الأبرياء اسمع حديث الريح إن جذوتها كنفخ جبريل في جيب البتول جفاؤها جمر وسوطها رقصات الأحمران يا طائر الموت يا فينيق يا محرقة العراق قتلتَ للريح أبناء وأدْتَ رياحينها وبعت حرقة جوعان وعار خصيتين لملعون ودندت بهواك كل شريرة شمطاء تُرضع بؤسا تسبي الحرائر من أحشاء ملحمة رعديدة ويرتع الموت في الريح العقيمة طائرا خرافيا تحميه ألوية شقراء تقتل الريح في بلاد العرب