تموت متاهة وتولد أخرى أشد ترنحاً وهيَّ التي تُمتَحنْ في صَخبِ الصمت وفوضى الفراغ هروب جامح ينثُ حممهُ على ناطحات الزمان فتتشظى في دخان الحرائق وتترسب بأطراف الخواء ترتعد الأظِلال حدَّ الأرتداد الى أفياءها العارية حيث يتلاشى الظل خلف كثبان التيه يبكي خيبتهُ في الضياع كأرمل مات وحيده تطاردهُ لعنة الأقدار كمطاردة الليل للنهار أوجاعه لم تنفض كل صديدها بعد صرخاتهُ مختبئة في سكون الرماد وآهاته حبيسة بين الضلوع الواهنة مقطعة ألأنفاس محبوسة الدموع فيضمهُ سكون ينزف أرقاً وتمرُّ الفصولُ ومازال ظلهُ تحرسهُ أشواك تعتاش بنفايات الهدم والمدى يتسرب من بين الأشواك من خلف الأسر فييخفق الى المدى خفقاناً يتسرب مع الشهيق الى النخاع كحبات ندى الطل فيغيب كلحظات الشفق خلف الزمان وبين أشواك الصمت وغدت تسربات المدى و الضوء خلف القضبان الشوكية تكشف عن ذبذباتها في هلوسات تستعيد أنفاسها بعد أن صعقها تقاطع العابر مع الراسخ ̈ تكهرب أرتعاشاً وأهتزازاَ حتى أنتظمت دقاته من جديد فيولد من جديد بعد أن فكَ أسره الغياب فيبدأ بترويض العابر بالتعكز على الراسخ ويشمر ساعديه بعجن الأيام مضيفاً لها ملح المستقبل