أنا الآتية من مشارف الحزن ومدن الأنبياء; ممنوعة من الحب وممارسة الكلام خلف جرحي تكمن متاهة الشجر ولوعة الفسحة على مدى الأفق: أخاف عليك من لسعة الجنون والروح من عبق المدن المضمخة بفتوة الجسد والاعتناق. عنك أحكي يا آله الكلام كيف تستيقظ الشمس على كفيك كزهرة الموت; أنا التي يغتالني الوقت فوق مدائن الخراب أنا التي أشاكس ظل المدى.. و أنمو فيك.. كالسحابْ أتأبط ما تبقى لي من العمر.. والنشيد وأسير مسربلة بين الوميض والسؤالْ. ممنوعة من الحب. تأخذني السماء حيث اللامكان بعيدا يأخذني غموض السحر.. أقطف الحب من حدائق عينيك، أعيش عزلة الحواس.. في مدن الضياع، تموت كل قصائدي..أضعها جسدا مهترئا من النبض والبرد.. وهتافات الموتى صامتا إلا من وشوشات الدجى، وحفيف الروح يكسو منابر الصمت تاه تيهي عن هسيس الفصول طفت معالم الحكاية ووقفت في منعطفات الروح أنظر بجرح الوطن فغادرتني حقيقتي؛ سأشفى من الحب..ولا خلاص من مجوني .. ومن الحرف.. والبوح.. والصراخ الجميل. أطارد الهواء.. أقتل موتي فيك أشرب سواد الماء وأركن في آخر الوقت أرتل الصمت ،، وأغازل الخيال في براري السنين.. يثرثر قلبك في صلواتي.. يناجي دهشتي.. أفترش ما تبقى من لغز يعيد توهجي على صفحات المطر . أطفئ ناري بماء الحنين أغلق كل بوابات القلب وأنام في خيالك الأبدي. رسمت وجه الله بكل ألوان الصحو.. وهشيم الظلام.. وعراء الحب، أغمضت كل عيوني المثقلة بالنعاس وبدأت أكتبك في صخب الشتاء فانتابتني هلوسات الجسد. دثرني بقشعريرة الفصول وبلذة تتعثر في آخر خجلها، امنحها بهاء الذات واكتب آخر الكلمات... أنا الآن سأمضي..........