"إلى المبدع سعيد موزون وكافة أفراد أسرته الكريمة" قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل ببومالن وتنجداد فكلميمة فورزازات لم يعف رسمها لما نسجته بين الرباطوسلا من ألفة وشمائل . الرباطوسلا تغردان في الأعالي: "أهلا وسهلا بك في تنغير". ياشعر أسعفني، إني أسألك أجبني. إني حائر أإلى سلا أعود أم إلى تنغير أذهب؟ وإن دمعي لابتسامة من فم شاعر غارق في ميثولوجية الحلم. أيها الشعر الوديع قم هاتها والجو مبتسم، إن"تدارت"تناديك فلا تبخل، عشاء ومنعطف. إن الجبال الشامخات تناديك يا علي فأقبل ولا توجل. سلام على تنغير إني مهما أصف فالوعد يا شاعر القضية لن أخلف. كل المدن تتجاذبني الآن ترنو إلي كالسحب البعيدة، كالأنواء الشاردة... كل المدن تتزاحم في مخيلتي الآن في اللحظة الجليلة فياشعر اختر فالقرار لك. أتنغير الهادئة مرحبا بصباحاتك الدافئة، مرحبا بجبالك الشاهقة، تنغير ياشماء اقبلي تحياتي الصادقة، وقبلاتي الميتافيزيقة اللامتناهية. تنغير ياتذكار العشق الخالد... تنغير تجذبني وتنفر مني كل الجاذبيات. شاي ثم شاي... محبة ألفة ابتسامة قرمزية... هي المتفردة الأنيقة دوما تنغير أأقول وداعا أم مرحبا؟ ياامرأة اختارت المحراب لغة. يا لوحة تآلفت فيها كل الألوان. أيهذا السفر؛ سلام لك من ممالك الشعر الشامخة. أيهذا السفر؛ لك مني تحايا جمهورية الأرق الحزين، لك مني عطايا السهاد الجليل. من أنت يا تنغير أيتها الأبية الداخلة في تجاويفي الشاردة؟ من تكونين ياساحرة؟ أيهذا الصمت الجميل سجل: أنا مغربي محب لتعاليم السفر يمقت أن يتراجع، أن يستسلم. أنا فضة من تنغير وماجاورها. أيها السفر سجل فمعادن الفضة في تنغير تحييني هي والنخيل. لا أريد أن أخاصم الياسمين و لا أن أصالح الزنجبيل، همي تجديد طرائق التفكير فاسمع يا رنين. أيهذا السفر المشاغب حد الجنون؛ لم أنت هكذا مشدود إلى الزمن، غارق في البحث عن الجذور؟. هل همك المجون، أو البحث عن الشجون؟ ترانيم السفر الأبي هلمي كي أقبلك أمام الملأ؛ وأنت ياعرافة أين البخور؟ افتحي نوافذ القدسية تعالي... ادخلي مملكة الورد. سلمي على "قلعة مكونة" الشاردة. تأملي قصور "ورزازات "الشاهدة. اسجدي لمضايق تودغى، المتجددة شرايينها المتألق فضاؤها، العذب ماؤها. وداعا أتنغير، حان وقت الرحيل ، يامن نورت السبيل استنيري وتجملي. تودعني حبيبتي وأنا شارد يتأملني كل مار وشاهد. إني أقرر الآن: السفر إلى تنغير سيرة مطر حج مبرور باقة ورد كنت آهة من جنون أنت؛ يا سامية فوق كل الجبال الشامخات، يا كلاما امتزج زيته رنينا وأنين. أيها المتفرجون دعوني أنقش صخرة أحيي فيها مواسم الاحتفاء، أخلد فيها ساعة لا ترفض المحبة أوالماء. لك ياتنغير شعري هدية؛ لك وفائي وإخلاصي... تودعني تنغير ولا أودعها. تكتبني تنغير ولا أكتبها. ترسمني بناياتها المتآلفة، وأنا العاجز عن وصفها؛ هي حلمي وغرامي. هي قبلة حارة. هي نخلة ومئذنة. أيها الشاعر زدني، اسقني شعرا لاينضب وماء. أعطني ما تملك : نايك، أريجك، سؤالك، وكلك... أيهذا المبدع الحزين خلد صداك، انقش مداك بعيدا عن ضوضاء المدينة الخانقة. يا ترانيم الوداع الأخير سجلي كلامي الجميل ، وفائي الجليل؛ وأنت ياشعر يا متأمل، انظم قصيدة سمها: " ياسمين وعنفوان". وأنت يا ناي رتل أغنية الزمن الضائع، احتف بالغناء، سلم على الماء والهواء؛ عفوا أيها الشاعر دون: "كل الطرق تؤدي إلى تنغير" وهون... فسبيل الشعر طويل، وأنا لا تسعفني البحور قصيرها و الطويل.