صدر قرار للمدير العام للأمن الوطني الشرقي الضريس، يعفي العميد الإقليمي محمد جلماد رئيس منطقة سلا من مهامه، وذلك على خلفية عرقلة السير والجولان خلال مرور الموكب الملكي، الذي كان في عودته من تمارة، التي أعطى فيها جلالة الملك محمد السادس انطلاقة أشغال توسيع الطريق السيار الرابط مابين الرباط والدار البيضاء. وأفادت مصادر مطلعة أن الموكب الملكي الذي كان متجها إلى طريق مكناس عبر قنطرة الفداء، التي تربط الرباطوسلا، لقي صعوبات أثناء المرور، مما اضطر الأمن الخاص للملك للقيام بالواجب من أجل حل المشكل، فكانت الإدارة العامة للأمن الوطني مرغمة وبسرعة فائقة على العمل من أجل معرفة الأسباب الحقيقية لذلك. وهكذا تم استدعاء رئيس الأمن الاقليمي لسلا بشكل استعجالي إلى ولاية الأمن بالعاصمة من أجل توضيح الأمر، ورفع تقرير في الموضوع، ليصدر في الأخير قرار الإعفاء. وتجدر الاشارة الى أن العميد الاقليمي محمد جلماد مرت على تعيينه كرئيس منطقة أمن سلا، سنتان ونصف، فهو حاصل على دكتوراه في القانون، ومسؤول سابق عن قسم الاستعلامات العامة بولاية أمن مكناس. إلى ذلك، تعرف المواصلات مابين العدوتين، وبالخصوص في أوقات الذروة، الثامنة صباحا والخامسة مساء، والتي هي الأوقات التي يتنقل فيها أكثر من أربعين ألف مواطن بمن فيهم الموظفين والطلبة والتلاميذ، وشاحنات الخضر، اختناقات كبيرة، كما زادت الأشغال الخاصة بالتراموي والمتعلقة بمشروع أبي رقراق، تعقيدات وصعوبات جمة لمستعملي الطريق ما بين الرباطوسلا. والملاحظ أن بعض التحسينات والإصلاحات التي تم اتخاذها مؤخرا بتوسيع بعض الطرق وخلق مدارات إضافية ببعض الشوارع الرئيسية بسلا، والتي كان الهدف من ورائها تخفيف حدة الاختناقات ووطأة التعثرات في المرور، التي تسببت فيها العديد من الأشغال المرتبطة بالتراموي، تبين في آخر المطاف أنها لم تكن الحل المناسب والكافي لحل المشكل، إن لم نقل إنها زادت في تعقيده، فكيف يعقل أن شارع محمد الخامس أصبح محاطا بسياج يقسم مقاطعة تابريكت إلى منطقتين، انطلاقا من قنطرة السكك الحديدية القريبة من عمارات ديار حتى حي كريمة ثانوية ابن الخطيب، فلا يمكن المرور من جهة إلى أخرى إلا بعد قطع مسافة تناهز ثلاثة كيلومترات، وهذا يشكل متاعب كبيرة لساكنة تابريكت خصوصا، ومستعملي الطريق بسلا عموما.