عقد محمد جلماد مساء الثلاثاء 29 شتنبر أول لقاء له مع رجال الإعلام بالناظور في جلسة ودية مرت بدون السماح لكاميرا التصوير بالإشتغال حيث فضل جلماد أن يبقى اللقاء في حدود التعارفي و في إجابات جد مختصرة على هواجس مختلف رجال الإعلام الحاضرين حول مخططات عمله و تكوينه و مسيرته المهنية، أكد جلماد انه يحمل الإجازة في القانون و دبلومين للدراسات العليا في العلوم السياسية و العلوم الإدارية و دكتوراه الدولة في القانون العام كما مارس التدريس الجامعي و في مساره المهني قال أنه مر عبر مكناس ثم فاس و تزنيت و سلا قبل أن يحط رحاله بالناظور و حول مخططاته الامنية قال جلماد انه قام منذ وصوله قبل بزيارة إستكشافية لعدد كبير من أحياء المدينة و أن التعرف على مخططه الامني سيكون مع مرور الوقت مؤكدا أنه يفضل المقاربة التوعوية على المقاربة الزجرية في التعامل مع الحالة الامنية بالناظور... و رغم ذلك فقد اكد الأخبار التي تدوولت حول أمره بنظام عمل مستمر بكل الدوائر الامنية بالناظور يبدأ حسب مصادر أمنية من السابعة صباحا و ينتهي في الثانية عشرة ليلا مضيفا أن عناصر الامن يتعرفون حاليا على طريقته في العمل و أن معالم مخططاته ستبرز مع مرور الوقت... و قد أبرز المتدخلون من رجال الإعلام عددا من أوجه الخلل الامني الذي عرفتها المدينة خلال الفترة الماضية إضافة لإنتشار السيارات و الدراجات النارية المجهولة التي تساهم في رفع نسبة الحوادث بالإقليم و قد اكد جلماد في تعليقه أنه سيأخذ بعين الإعتبار كل النقط المطروحة و أنه من النوع الذي يتفاعل مع ما يكتب في الإعلام حيث يراه مساهمة في توجيه و تنوير العمل الامني. و بحثت أريفينو في ملف توقيف جلماد من رئاسة أمن سلا قبل 8 شهور بسبب خطأ ما في الإعداد لمسار الموكب الملكي حيث كان جلالة الملك عائدا من الرباط حيث قام بتدشين اشغال تثليت محاور الطريق السيار الرابط بين العاصمتين الادارية والاقتصادية الى مقر اقامته بسلا عندما فوجئ باكتظاظ غير مسبوق في الطريق ووجد الموكب الملكي الذي كان يضم مسؤولين امنيين كبار صعوبة في المرور بسبب العرقلة الغير المسبوقة... و قيل حينها أن المبررات التي ساقها جلماد للدفاع عن نفسه لم تكن مقنعة فتم إعفاءه و إلحاقه بالمصالح المركزية لإدارة الأمن و لكن مصادر تؤكد أن أشياء أخرى وقفت حينها وراء إعفاء جلماد و أنه قد تم التخلص منه بسبب وضعه للعصا في عجلة «الآلة الجهنمية» التي تطحن عائدات الخمور والمخدرات والدعارة وترسلها إلى ما وراء النهر. وللتخلص من رئيس الأمن المزعج لم تكن هناك طريقة أحسن من «شرائها» له خلال الزيارة الملكية. وبالضبط عندما وقع ارتباك في سير الموكب الملكي في منطقة «بو القنادل» بسلا. وعندما سأل حراس الملك عن المسؤول عن هذا الارتباك وجدوا من يهمس في آذانهم اسم الرئيس المطلوبة رأسه. فصدر أمر بإرساله إلى بيته، رغم صدور عفو ملكي في حقه.