أُفيد أنّ الإدارة العامّة للأمن الوطني قد عمدت إلى شمل ثلّة من المؤسّسات الأمنية الجهوية والإقليمية، وهمّ التغيير رئاسة الأمن الإقليمي بالنّاظور بتعويض الرئيس السابق بالنيابة عبد الرحمان بورمضان، الذي شغل المنصب منذ أزيد من أربع أشهر، باسم رئيس منطقة الأمن الإقليمي الجديد محمّد جلماد الذي سيشرع قريبا في ممارسة مهامه الجديدة بالنّاظور قادما من الإدارة العامّة بعدما كان رئيسا لأمن سلا، والمسؤول الأوّل عن الاستعلامات العامّة بولاية مكناس. وقد كان المُدير العام للأمن الوطني، الشرقي أضريس، مضطرا لتوقيع قرار إعفاء محمّد جلماد، يوم الثلاثاء 6 يناير 2009، الشاغر للعمادة الإقليمية لأمن سلا من مهامّه وتعيين نائبه محمّد لوليدي مكانه، وجاء إعفاء جلماد وإحالته على الإدارة العامّة دون مهمّة على خلفية عرقلة السير والجولان لموكب الملكي الذي وجد نفسه محاصرا وسط حركة سير خانقة في تواجد سابق للملك بسلا، الأمر الذي جعل عددا من المسؤولين الأمنيين الذين كانوا يرافقون الموكب في وضع حرج، بعدما كان العاهل عائدا من الرباط حيث قام بتدشين أشغال تثليت محاور الطريق السيار الرابط بين العاصمتين الادارية والاقتصادية الى مقر اقامته بسلا، وهو ما جعل جلماد يتعرض إلى مُساءلة مطولة بحضور عزيز الجعايدي الحارس الشخصي للملك، بمقر ولاية الأمن بالرباط حول التقصير الذي حدث أثناء مرور الموكب الملكي، قبل أن يتمّ الإقرار أنّ تبريراته لم تُقنع الحرس الشخصي للملك حول أسباب التقصير التي عصفت بإنذار في ملف عنصر أمني ورئيس فرقة المرور مع إرجاع عنصر آخر للمعهد الملكي للشرطة من أجل إعادة التكوين. و أشار موقع ناظورسيتي في وقت سابق، أستنادا إلى مصادر مُطّلعة، عن قُرب الإعلان عن تغييرات ارتُقب أن تجري على المُستوى الوطني في صيغة حركة انتقالية نهاية غشت الماضي قبل أن تُفيد معلومات من الإدارة العامّة للأمن أنّ حلول شهر رمضان ومُرافقة المُدير العام للأمن الوطني للملك محمّد السّادس ضمن عُطلته الصيفية التي قضاها ما بين طنجة وتطوان والحسيمة قد دفعت نحو تأجيل الإعلان عن التعيينات الجديدة لما بعد عيد الفطر. وقد كانت المنطقة الإقليمية لأمن النّاظور قد عرفت تحدّيات أمنية كبرى بتفكيك عدد من العصابات المُنظمة في إطار الجريمة المُنظمة في مجالات التهريب الدولي للمخدّرات وعصابات السطو المُسلّح، وهي الملفّات التي جعلت المنطقة تحضى أحداثها الأمنية بمُتابعة إعلامية غير مسبوقة لتقارب فترات الإعلان عن تفكيك العصابات بها وإحباط ُمحاولات إجرامية مُتعدّدة مُتباينة بين المُستوى البسيط والمُركّب.