نرسو بالكلمات إلى ذهولنا كلما الرايات، لطخت جدران الكلام بالشظايا. . نحتفي بالمُغيّب نفقأ / ظلمة الارتياب نفضي بأوجاعنا من أوجاعنا والأمكنة البعيدة تمحو وجوهاً لنا، معلقة. . هناك. في خرائط مترعة باللصوص، لنحيا بأصوات. . كأنها / ليست أصواتنا.. في أضلعنا مراكب من التشرد تركناها خلفنا، تشدنا إليها كلما أصابنا جرح تجيء إلينا. . هل كان لنا الاّ أن ننطفىء بمزاميرنا فوق تراب لايعرفنا، وازمنة تجرحها طلقات التنوير ؟ هل كان لنا: الا أن نكون، هناك. . حتى نمسك / بآخر شهقة / للروح. . نسلمها للفوانيس. . لتحرق أعمارنا؟ نكتب ما في وسعنا ليتّسع ما نكتب كي لا تموت النداءات في أكفنا ولتكف النداءات عن موتنا ولا تُشطبَ الأنهار من أصواتنا. وتصوّت الأنهار لشطبنا، نمضي لنغزل بالهذيان حكايتنا من أشرعة / واجهت الرياح وطفولة / لم تزل تغفو/ بين طيات الثياب. إلى أيما وحشة. . وجوهنا تستدير. . .؟ إلى أيما جهة يمضي. . من تورّط في شطبنا؟ إلى أيما أرض سترتمي أرواحنا، تعانق الهواء؟ إلى الدرب البعيد في دغل الرصاص؟ أم/ إلى حفاوة الأيام في أقصى النزيف ؟ أم/إلى الشوق / تحت سماوات يكحلها النعاس؟ أم/ إلى تلك السنين. . قضمت وجناتها عتمة الحجابات؟ من الضفة الأخرى إلى الضفة الأخرى. ثمة. . ضوء ثمة ضفاف على أهداب الطريق من نكهة الفرات إلى يقظة الخابور يفيظ العمر، ويستيقظ العطر، من ظمأ الروح المسكونة بصدى الأغاني مخبأة في زرقة الماء. هل ستنام الآن؟ منزلك: الليل الساكن فيك. مطعونا تمضي. . بين الغيم ا لمربوط إلى قدميك. هل غادرت جبين الطين؟ أم . . أنكرت هواء الوردة، خلف مساء الأجفان؟ كن حذرا: إن سرير الحلم الخافت. . وعدا / مشطوبا / بقيامة الطوائف. هل ستنام الآن ؟ أم. . ستفتح نافذة، غابت من بين يديك. هل يمكن حراً من أسمال الصورة تنجو؟ منزلك: طريقا. . منهوبا / بفتاوى الكهان وعشبا. . مذعورا / تحت ظلال السكين، طويت سنين النرجس من عمرك فوق الخشبه تتنهد فوق العتبات، محروثاً بالضّيم ترسم شمسا، أو نبرة صوت.